مجزرة ماغدبورغ: الكشف عن خلفية السعودي المتورط في حادثة دهس بألمانيا
سعودي متورط في حادثة دهس بألمانيا
في مساء يوم الجمعة، شهدت مدينة ماغدبورغ الألمانية هجومًا مروعًا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وإصابة ما بين 60 و80 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، منهم 15 في حالة حرجة. وقع الحادث عندما اقتحمت سيارة مسرعة سوق عيد الميلاد بالقرب من مبنى بلدية المدينة، مما تسبب في حالة من الفوضى والذعر وسط الاحتفالات.
وأكدت الشرطة أن الحادث تم على ما يبدو بشكل متعمد، ما دفع السلطات إلى تصنيفه كعمل إرهابي محتمل. وأشار حاكم ولاية ساكسونيا أنهالت، راينر هازيلوف، إلى أن المشتبه به في الهجوم هو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا. وقد انتقل هذا المشتبه به إلى ألمانيا في عام 2006، وهو معروف بأفكاره المتطرفة ومناهضته للإسلام.
تبين لاحقًا أن المشتبه به، الذي يحمل اسم طالب آل عبد المحسن، كان ناشطًا مناهضًا للإسلام، كما دعّم حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف بالإضافة إلى دعمه إسرائيل. وقد غادر السعودية في السابق بسبب دعمه للإلحاد والمثلية، وأدى ذلك إلى صدام مع السلطات السعودية. علاوة على ذلك، كان يوجه انتقادات لاذعة للحكومة الألمانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، زاعمًا أنها تتسامح مع “أسلمة المجتمع” وتضطهده شخصيًا.
وصف حاكم الولاية الحادث بـ “المأساة الرهيبة”، مؤكدًا أنه من أسوأ الحوادث التي قد تحدث، خاصة وأنه وقع في سياق احتفالي كان من المفترض أن يكون رمزًا للسلام والمودة.
في رد فعل على الهجوم، عبّر المستشار الألماني أولاف شولتز عن تضامنه مع أسر الضحايا عبر منصة “إكس”، واصفًا الحادث بالمروع، كما شكر فرق الطوارئ على استجابتها السريعة. في الوقت نفسه، تم إخلاء سوق عيد الميلاد بالكامل، فيما أجرت فرق التفتيش عمليات مسح دقيقة للتأكد من عدم وجود مواد متفجرة في السيارة التي استخدمها المهاجم.
فيما يواصل المحققون جمع الأدلة حول دوافع المشتبه به، دعا المسؤولون إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في الأماكن العامة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
إقرأ أيضا: حادث دهس مروع بسيارة في سوق لعيد الميلاد بألمانيا يوقع ضحايا