سعد لمجرد يمثل أمام محكمة الاستئناف في فرنسا وسط اتهامات بالابتزاز وتسجيلات قد تقلب الموازين

جلسة استئناف حاسمة في ملف لمجرد
مَثُل الفنان المغربي سعد لمجرد، صباح يوم الاثنين 2 يونيو 2025، أمام محكمة الاستئناف في مدينة كريتاي الفرنسية، في جلسة جديدة ضمن أطوار قضيته المعروفة المتعلقة بالاعتداء الجنسي، والتي تعود إلى سنة 2016.
وحضر لمجرد الجلسة وهو يضع ضمادة طبية على أذنه، بعد خضوعه في وقت سابق لعملية جراحية، وفق ما نقلته وسائل إعلام فرنسية. كما حضرت لورا بريول، الطرف المشتكي في القضية، برفقة والدتها، وسط اهتمام إعلامي وجماهيري كبيرين.
وكان سعد لمجرد قد غادر السجن في فرنسا بموجب قرار يسمح بمتابعته في حالة سراح، بعد أن قضت المحكمة الابتدائية بباريس سنة 2023 بسجنه ست سنوات نافذة. ومن المرتقب أن يصدر الحكم الاستئنافي النهائي يوم الجمعة المقبل، في قضية لا تزال تثير الكثير من الجدل بعد مرور نحو تسع سنوات على وقائعها.
وفي تطور لافت، كشفت مصادر خاصة أن الفنان المغربي قد يتجه إلى مقاضاة المشتكية لورا بريول، بعد توفر تسجيلات توثق لمحاولة ابتزاز مالي قالت المصادر إنها بلغت ثلاثة مليارات سنتيم مغربي (ما يعادل 3 ملايين يورو)، مقابل تراجعها عن الاتهامات الموجهة له أمام المحكمة.
وأشارت ذات المصادر إلى أن مدير أعمال لمجرد قام بتوثيق المحادثات والاتصالات التي دارت مع مقربين من المشتكية، ووضعها رهن إشارة الدرك الوطني الفرنسي، في خطوة قد تُغير مسار القضية جذريًا.
من جهتها، أكدت هيئة الدفاع عن لمجرد أن موكلها تلقى، منذ دجنبر 2024، عروضًا متكررة من طرف محسوبين على المشتكية، في محاولة لإبرام ما سُمي بـ”صفقة تسوية”، تتضمن تنازل بريول عن الاتهامات مقابل تعويض مالي ضخم.
وطالبت الهيئة القضائية بفتح تحقيق رسمي حول هذه المعطيات الجديدة، التي قد تضع القضية في إطار محاولة “ابتزاز من طرف شبكة منظمة”، وفق تعبير الدفاع.
إقرأ أيضا: الوفد الرسمي للحجاج المغاربة يتوجه نحو الديار المقدسة وسط عناية ملكية خاصة