قلق دولي من تصاعد النزاع في الشرق الأوسط بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران

قلق دولي من تصاعد النزاع في الشرق الأوسط بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران
أعرب العديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء عن قلقهم بشأن احتمالية اتساع النزاع في الشرق الأوسط إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.
عقد مجلس الأمن جلسة طارئة بناءً على طلب من إيران، وذلك بعد ساعات قليلة من مقتل هنية في غارة نسبتها الحركة الإسلامية الفلسطينية وإيران إلى إسرائيل. وقد هددت حماس وإيران بالانتقام لمقتل هنية، مما أثار مخاوف من تصاعد النزاع في المنطقة، لا سيما في ظل الحرب المستمرة في غزة.
أدان عدد من أعضاء المجلس، بما في ذلك الصين وروسيا، بوضوح اغتيال هنية. وأعربت الأغلبية عن مخاوفها من تفاقم النزاع في المنطقة. وقالت نائبة السفير الياباني، شينو ميتسوكو، “نخشى من احتمال دخول المنطقة في حرب شاملة”، بينما حذرت سلوفينيا من أن المنطقة “تقف في قلب العاصفة”.
من جهتها، دعت نائبة السفير الفرنسي، ناتالي برودهيرست، إلى “تحمل المسؤولية بأقصى قدر ممكن وضبط النفس لتفادي وقوع صراع إقليمي”.
قبل انعقاد المجلس، عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه حيال عمليات الاغتيال التي وقعت بفارق بضع ساعات في بيروت وطهران، حيث راح ضحية الأولى القيادي العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، وفي الثانية هنية. وحذر غوتيريش من أن هذه الأحداث تمثل “تصعيداً خطيراً” وأن المجتمع الدولي يجب أن يتعاون بشكل عاجل لمنع أي عمل قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وتأثيره المدمر على المدنيين.
وخلال جلسة مجلس الأمن، أشار نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، إلى أنه “من الأفضل عدم التنبؤ بتأثير الأحداث الأخيرة على السلام والأمن في الشرق الأوسط، إذ إن اندلاع حرب أوسع ليس وشيكاً ولا حتمياً”.
إقرأ أيضا : مقتل إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية بطهران: حركة حماس تعلن عن استشهاد قائدها