الأمم المتحدة: المجاعة في السودان”وصمة عار على المجتمع الدولي”

المجاعة في السودان وصمة عار على المجتمع الدولي:
في تطور لافت للأزمة الإنسانية في السودان، طالبت الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي بتقديم الدعم العاجل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان، حيث يعاني شمال دارفور من مجاعة شديدة. واعتبرت المنظمة الأممية الوضع الحالي “وصمة عار” على ضمير المجتمع الدولي.
أثارت المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور قلقًا دوليًا، حيث تم رصد تفاقم الوضع الإنساني بسبب النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
سفير السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس الحارث محمد، أكد استعداد الحكومة السودانية للتعاون مع جهود الإغاثة وفتح المعابر للمساعدات الإنسانية. ورغم ذلك، رفضت الحكومة السودانية وروسيا، التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن، فكرة التدخل الدولي، معتبرة أن الوضع ليس بحاجة إلى تحرك من المجلس.
الجدير بالذكر أن الحرب في السودان، التي بدأت في أبريل من العام الماضي، أسفرت عن تفاقم الأوضاع الإنسانية وفرضت قيودًا على وصول المساعدات. الحكومة السودانية حظرت دخول المساعدات عبر معبر أدري، وهو أحد الطرق الرئيسية لإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة.
قالت إيديم ووسورنو، مسؤولة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، إن تأخر الاستجابة الدولية يعكس تخاذل المجتمع الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية. كما أشار ستيفن أومولو، المسؤول في برنامج الأغذية العالمي، إلى الحاجة الماسة لتدخل مجلس الأمن لضمان وصول المساعدات بشكل فعال.
واقترحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن ينظر مجلس الأمن في تبني قرار يسمح بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى السودان، مشابه للإجراء الذي اتخذ بشأن سوريا. إلا أن دبلوماسيين أشاروا إلى أن مثل هذا الإجراء قد يستغرق وقتًا طويلاً.
وأضاف نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن التدخل الدولي في الشؤون الداخلية للسودان بحجة الوضع الإنساني يجب أن يكون محدودًا، وأن يتم توجيه السلطات السودانية بشأن فتح الممرات الإنسانية بشكل مباشر.
إقرأ أيضا : وزارة الصحة اللبنانية: سقوط 22 شهيدًا لبنانيًا جراء صواريخ إسرائيل اليوم