توتر عسكري في ليبيا يهدد دور الجزائر ويعزز دور المغرب

التوتر في ليبيا يهدد دور الجزائر لصالح المغرب
أفادت تقارير إعلامية بأن التحركات الأخيرة للوحدات العسكرية التابعة للمشير خليفة حفتر في جنوب غرب ليبيا، قرب الحدود الجزائرية، قد تثير أزمة مع الجزائر. وقد يؤثر ذلك سلباً على الدور الجزائري في حل الأزمة الليبية، مما يعزز من إمكانية أن يلعب المغرب دورًا أكثر أهمية في هذا الصراع، حيث يُنظر إلى الرباط كطرف محايد من قبل مختلف الفرقاء الليبيين.
حسب تقرير لصحيفة “العرب اللندنية”، فإن دعم الجزائر لحكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس وتجاهلها لقائد شرق ليبيا، خليفة حفتر، قد يؤدي إلى تقليص الدور الفعال للجزائر في الأزمة الليبية. ويشير التقرير إلى أن تحرك قوات حفتر قرب الحدود الجزائرية قد يزيد من توتر العلاقات بين الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أن قوات حفتر ذكرت أن تحركها في غرب جنوب ليبيا يهدف إلى تعزيز الاستقرار ومنع انتشار الاضطرابات من منطقة الساحل، إلا أن هذه التحركات قد تكون أيضًا متماشية مع التوصيات الروسية التي ترغب في توسيع نفوذها في المنطقة.
كما ذكرت التقارير أن هناك توترات غير معلنة بين الجزائر وروسيا، على الرغم من علاقاتهما التاريخية. الجزائر لا تفضل وجود قوات روسية في دول مثل ليبيا والنيجر ومالي، خوفًا من تفاقم الأوضاع في هذه الدول وانتشار الاضطرابات إلى حدودها.
تعتبر الجزائر أن خليفة حفتر، المتحالف مع روسيا، يمثل تحديًا لدورها في حل الأزمة الليبية. ويعتقد الكثيرون أن تصاعد التوتر في ليبيا قد يبرز دور المغرب بشكل أكبر، حيث أكدت الرباط في أكثر من مناسبة أهمية التوصل إلى حل سياسي داخلي للأزمة الليبية.
كان من المتوقع أن تستضيف الرباط جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف الليبية المتنازعة، إلا أن اللقاء تأجل. ومن المحتمل أن يتسارع عقد هذه المفاوضات في المغرب في ظل تطورات الوضع في جنوب غرب ليبيا.
إقرأ أيضا : تركيا ترفع حظر إنستغرام بعد اتفاق مع ميتا