الأمم المتحدة: مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب هو الإطار الوحيد لتسوية نهائية لقضية الصحراء
الحكم الذاتي للصحراء يحظى بدعم دولي
خلال اجتماع اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024 في نيويورك، أكد مقدمو ملتمس دوليون، أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب عام 2007 هو الإطار الوحيد لتسوية نهائية لقضية الصحراء. وأبرز الخبير السياسي الفرنسي كريستوف بوتان أن المبادرة المغربية تعتبر الحل الأمثل لوضع حد لهذا النزاع، مشيرًا إلى دعم فرنسا لسيادة المغرب على الصحراء، مما يعزز توافق الدول الكبرى على هذا الحل.
وشدد بوتان على أن المقاربة الفرنسية تتماشى مع القانون الدولي، وتحترم مبادئ السيادة الوطنية والوحدة الترابية التي يكرسها ميثاق الأمم المتحدة. وأكد أن القرار الفرنسي، على غرار القرار الأمريكي في ديسمبر 2020، يعزز مغربية الصحراء، ويشجع دولًا أوروبية أخرى على الانضمام إلى هذا التوافق الدولي.
ودعا بوتان الجزائر، الطرف الرئيسي في النزاع، إلى الانضمام لطاولة المفاوضات لإنهاء النزاع المفتعل، والعمل نحو بناء مغرب عربي موحد. في السياق نفسه، أكد المحامي الفرنسي أوبير سييان أن مخطط الحكم الذاتي الذي تسانده غالبية كبرى من الدول، بما في ذلك فرنسا، يشكل الأساس الوحيد لتسوية قضية الصحراء.
وأشار سييان إلى الواقع الملموس في مدينتي العيون والداخلة، حيث افتتحت 32 قنصلية عامة من أربع قارات، مما يعكس دعم المجتمع الدولي للمبادرة المغربية. من جهتها، أكدت الخبيرة الأمريكية كايتلين ريب أن مخطط الحكم الذاتي يوفر حلاً عادلاً ودائمًا، ويسمح لساكنة الأقاليم الجنوبية بتدبير شؤونهم الخاصة ديمقراطيًا.
كما أشارت الأستاذة الإثيوبية سركالم كاسا إلى أن المخطط يمثل أفضل خيار يوفر آفاقًا واعدة للمنطقة. وبدورهما، أشادت المحامية الإسبانية ماريا غيلين ورئيس جمعية التعاون الكناري-المغربي، رافاييل إسبارزا ماشين، بالجدية والمصداقية التي تتسم بها المبادرة المغربية، مشيرين إلى أنها ثمرة مشاورات واسعة النطاق.
وخلص المؤرخ وعضو البرلمان النمساوي هيرالد تورش إلى أن مخطط الحكم الذاتي يمثل فرصة للسلام والسبيل الأكثر واقعية لتحقيق الازدهار في المنطقة المغاربية والساحل.
إقرأ أيضا: بوروندي تجدد دعمها لوحدة المغرب وسيادته على الصحراء
