تحليل الصحف الأوروبية: فوز دونالد ترامب نتيجة مزلزلة وكارثة وجودية للديمقراطيين

تحليل الصحف الأوروبية بفوز دونالد ترامب
تعددت ردود الفعل عبر الصحف الأوروبية بشأن فوز الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في السباق إلى البيت الأبيض، ووصفت الصحف الحدث بأنه “نتيجة مزلزلة” و”كارثة وجودية للديمقراطيين”.
فاينانشال تايمز البريطانية كتبت أن “ترامب حصل على تفويض لإصلاح الولايات المتحدة بطريقة راديكالية للغاية”، مؤكدة أن “إعادة انتخابه تشكل كارثة وجودية للديمقراطيين” وتؤدي إلى “تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لحلفاء أمريكا”. الصحيفة أشارت إلى أن الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن لو انسحب قبل ستة أشهر، لكان بإمكان الديمقراطيين اختيار مرشح أفضل من هاريس، التي أظهرت أداء متواضعًا في موضوع الاقتصاد.
ذي تايمز البريطانية رأت أن حزب هاريس أخطأ في تقدير الفارق في الحماسة بين أنصار الحزبين وبالغ في تقدير موقفه على الأرض. وذكّرت الصحيفة بموقف مشابه حدث مع هيلاري كلينتون في عام 2016، معتبرة أن الثقة بحماسة النساء لصالح هاريس كانت في غير محلها.
ذي تلغراف البريطانية وصفت حملة هاريس بأنها “أسوأ حملة رئاسية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث”، معتبرة أن العرض الذي قدمته للشعب الأمريكي كان فارغ المضمون وقام على أساس “أي شخص إلا ترامب”.
لوموند الفرنسية وصفت ترامب في افتتاحيتها بأنه “عائد مدفوع بغريزته السياسية ورغبته في الانتقام”، مشيرة إلى أن “الملياردير الجمهوري حقق عودة تاريخية رغم انتكاساته القانونية وطروحاته المتهورة”.
إل باييس الإسبانية اعتبرت أن فوز ترامب مرده إلى “طريقة عدوانية وذكورية وخالية من العقد في التفاعل مع الآخرين”، مضيفة أن “الفائز هو الوحش الموجود داخلنا جميعًا”. ورأت الصحيفة أن ترامب “نجح في تحديد هذه الغرائز الأساسية وتغذية تعطشه للانتقام”.
تريبون دو جنيف السويسرية في افتتاحيتها كتبت أن الديمقراطيين خسروا قوتهم الشعبية بسبب “ضياعهم في خليط التقدمية المنفتحة على كل الاتجاهات”، مضيفة أن “الاشتراكيين الديمقراطيين فقدوا ما كان سبب قوتهم”.
نويه تسورخر تسايتونغ السويسرية اعتبرت أن “الأميركيين قاموا برهان محفوف بالمخاطر بانتخاب ترامب”، وأكدت أن “من المؤكد أن الضوابط والتوازنات التي ينص عليها الدستور الأميركي تنطبق أيضًا على ترامب”.
جيتشوسبوليتا البولندية رأت أن “أوروبا غير مستعدة تمامًا لترامب”، وأشارت إلى أن فرنسا وألمانيا تمران بأزمة سياسية خطيرة، مؤكدة ضرورة أن تؤدي أوروبا واجبها في قيادة الغرب بسرعة.
دير شبيغل الألمانية اعتبرت أن “انتصار ترامب يشكل نقطة تحول سياسية للعالم أجمع”، وتوقعت “حدوث تغييرات هائلة في السياسة الخارجية والأمنية الأميركية، والتي قد تكون لها تداعيات سلبية على الأوروبيين”.
إقرأ أيضا: ترامب يعود إلى البيت الأبيض بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة السابع والأربعين