أحداث أمستردام.. الإعلام الإسرائيلي يتهم حكيم زياش بمعاداة السامية وتأجيج الشغب بتدويناته

زياش متهم بتأجيج شغب أمستردام بمعاداة السامية
كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن أعمال الشغب في أمستردام جاءت نتيجة تجاوزات مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي وهتافاتهم العنصرية، مما أثار غضب مشجعي فريق أياكس أمستردام الهولندي. هذه الأعمال انتهت بتوجيه درس قاسي للمشجعين الإسرائيليين من قبل العرب وخاصة المغاربة.
وفقاً لتقارير إعلامية، بدأ الإعلام الإسرائيلي بالتعبير عن استيائه وربط أحداث أمستردام بمعاداة السامية. لكن شهود عيان أوضحوا أن الجمهور الإسرائيلي كان البادئ بالاستفزاز والاعتداءات، حيث نزع بعض الإسرائيليين العلم الفلسطيني من على أحد المنازل في وسط المدينة وقاموا بتمزيقه، مما أشعل فتيل الغضب وأدى إلى اندلاع العنف.
القناة 12 الإسرائيلية أفادت بأن مشجعي مكابي تل أبيب أقدموا على تمزيق العلم الفلسطيني من أحد المباني، واستفزوا سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي. كما ردّدت الجماهير الإسرائيلية عبارات تحتفل بتدمير المدارس وقتل الأطفال في غزة، مما أثار حفيظة مشجعي أياكس الذين ردوا بعنف على هذه الاستفزازات.
ونشر زياش مقطع فيديو عبر صفحته على إنستغرام، يظهر فيه عدد من مشجعي أياكس وهم يهاجمون مشجعي مكابي تل أبيب. في إشارة إلى هروب جماهير الفريق الإسرائيلي، علق زياش: “لقد رحلوا لأنهم لم يكونوا أمام نساء أو أطفال.. وستبقى فلسطين حرة”.
وليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها زياش دعمه الواضح لفلسطين، فقد سبق له أن رفع العلم الفلسطيني خلال احتفالات فريق غلطة سراي بالدوري التركي، إضافة إلى تغريداته الداعمة للقضية.
من جانبها، اتهمت وسائل الإعلام إسرائيلية المشاهير في تأجيج الأوضاع والتحريض على أحداث أمستردام، حيث أشارت في إحدى قصاصاتها إلى أن الدولي حكيم زياش، قائد المنتخب المغربي لكرة القدم والمولود في أمستردام، ونجم نادي تشيلسي السابق وفريق غلطة سراي التركي حاليا، نشر على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من التدوينات يشجع من خلالها على الهجمات العنيفة المعادية للسامية ضد اليهود في أمستردام.
بلدية أمستردام أعلنت في بيان رسمي أنها لم تحدد بعد حجم أعمال العنف بين المشجعين الإسرائيليين والمؤيدين لفلسطين. وأشارت إلى تعرض المشجعين الإسرائيليين لهجمات ورشق بالمفرقعات النارية، مؤكدة أن هذا التصاعد في العنف يتجاوز كل الحدود، ودعت الشرطة إلى تكثيف الجهود لحماية المؤسسات والمباني اليهودية.
يأتي هذا الرد في ظل تزايد الاحتقان بعد قيام مشجعي مكابي تل أبيب باستفزاز الجماهير قبيل مباراة الفريق مع أياكس، حيث أقدموا على التصفير أثناء دقيقة صمت لإحياء ذكرى ضحايا فيضانات فالنسيا بسبب اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين.
في الوقت نفسه، نظم الهولنديون مسيرة احتجاجية في شوارع أمستردام دعماً للشعب الفلسطيني، ردًا على الدعم الرسمي الهولندي لإسرائيل عقب أحداث الشغب.
إقرأ أيضا: هزة أرضية بقوة 3.2 تضرب إقليم الحوز