تدمير المنظومة الصحية في غزة وسط استمرار الحرب الإسرائيلية

تدمير شامل للمستشفيات في شمال غزة
تستمر معاناة سكان قطاع غزة لأكثر من 14 شهرًا بسبب الحرب الإسرائيلية، فيما تتضاءل فرص التوصل لاتفاق هدنة. تسببت الغارات الإسرائيلية في تدمير شبه كامل للمنظومة الصحية في القطاع، خاصة في شماله. فقد تم تدمير مستشفى الأندونيسي، واقتحام وإحراق مستشفى كمال عدوان، واستهداف مستشفى العودة بشكل مستمر.
الدكتور بشار مراد، مدير مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر في مدينة غزة، أوضح أن العديد من المرضى والمصابين قدموا إلى المدينة سيرًا على الأقدام من شمال القطاع. وتحدث عن مطالبات للجيش الإسرائيلي بنقل المرضى بطرق آمنة دون جدوى. وذكر أن بعض المصابين نقلوا من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الأندونيسي المدمر، مع استحالة الوصول إلى مستشفى العودة في جباليا بسبب التفجيرات.
أشار مراد إلى أن هناك أكثر من 300 عائلة في بيت حانون يعانون من مجازر الاحتلال، مع وجود العديد من الشهداء والجرحى. وأكدت وزارة الصحة في غزة أن المرضى الذين نقلوا قسراً إلى المستشفى الأندونيسي يعانون من أوضاع صعبة للغاية بدون ماء أو كهرباء أو مستلزمات أساسية.
الجيش الإسرائيلي احتجز مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من أفراد الطاقم الطبي، بحسب وزارة الصحة. واعتقل أيضًا أحمد حسن الكحلوت، مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة، مما يعكس استمرار الاحتلال في تدمير العمل الإنساني والإغاثي في المنطقة.
أصبحت ثلاثة مستشفيات عامة في شمال غزة خارج الخدمة بسبب التدمير، حيث تم تدمير مستشفى بيت حانون بشكل كامل، والمستشفى الأندونيسي لم يعد يعمل بسبب تدمير بنيته التحتية. كما تم إحراق مستشفى كمال عدوان بشكل جزئي مما يجعله غير قادر على تقديم الخدمات الصحية.
وزارة الصحة وصفت ما يحدث بأنه الضربة القاضية للمنظومة الصحية المتبقية في شمال غزة، معتبرة ذلك جزءًا من خطة الاحتلال لإنهاء تواجد السكان في المنطقة.
إقرأ أيضا: تصاعد العنف في موزمبيق: مقتل 125 شخصًا خلال احتجاجات على نتائج الانتخابات