حرائق مدمرة في لوس أنجلوس تودي بحياة خمسة أشخاص وتثير الذعر في هوليوود

حرائق هائلة تجتاح لوس أنجلوس

قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص جراء حرائق هائلة اشتعلت في محيط مدينة لوس أنجلوس، وامتدت لتقترب من حي هوليوود الشهير. السلطات أصدرت أوامر عاجلة لسكان المنطقة بإخلاء منازلهم بعد أن وصلت النيران إلى التلال المحيطة مساء الأربعاء، على مقربة من جادة هوليوود بوليفارد ومعالم بارزة كـ”تشاينيز ثياتر”.

حريق جديد اندلع مساء الأربعاء في حي ستوديو سيتي المجاور، مما زاد من قلق السلطات مع انتشار الحرائق بسرعة كبيرة. النيران دمرت 1500 مبنى، وأجبرت أكثر من 100 ألف شخص على الفرار. العديد من السكان أبدوا مخاوفهم، مثل شارون إيبارا التي عبرت عن توترها أثناء زحمة السير التي نتجت عن أوامر الإخلاء.

المدينة تعاني من رياح قوية تجاوزت سرعتها أحيانًا 160 كيلومترًا في الساعة، مما أدى إلى انتشار الجمر المشتعل على مسافات بعيدة وزيادة صعوبة السيطرة على الحريق. ورغم تراجع شدة الرياح، أبقت مصلحة الأرصاد الجوية على حالة التأهب حتى الجمعة.

النيران اندلعت لأول مرة صباح الثلاثاء في حي باسيفيك باليسايدس، الذي يضم منازل فاخرة وملايين الدولارات من الممتلكات. ومنذ ذلك الحين، توسعت بؤر الحريق بشكل سريع إلى الضواحي الشمالية للمدينة، مما دفع السلطات إلى استدعاء أكثر من 7500 إطفائي، بينهم فرق من ولايات أخرى.

مدينة ألتادينا كانت من بين المناطق الأكثر تضررًا، حيث أصبحت بعض أحيائها أشبه بمناطق تعرضت للقصف. أحد الضحايا، فيكتور شو، حاول الدفاع عن منزله حتى اللحظة الأخيرة، لكنه فقد حياته. أصدقاؤه ذكروا أنه كان يمسك بخرطوم مياه عندما داهمته النيران.

السلطات طلبت من سكان كاليفورنيا ترشيد استهلاك المياه بسبب استنزاف ثلاثة خزانات رئيسية لمكافحة الحريق في باسيفيك باليسايدس. الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أثار جدلًا بنشره معلومات مضللة عن نقص المياه في كاليفورنيا، بينما تُظهر البيانات أن المياه تُستهلك بشكل رئيسي في الزراعة.

الحرائق أثرت على صناعة السينما، حيث توقف تصوير عدة أعمال وأُغلقت متنزهات سياحية مثل “يونيفرسال ستوديوز”. كما أُرجئ إعلان ترشيحات جوائز الأوسكار ومراسم توزيع جوائز النقاد.

الرياح المعروفة بـ”سانتا آنا”، التي تهب خلال الخريف والشتاء، تسببت في تفاقم الأزمة، حيث بلغت سرعتها مستويات غير مسبوقة منذ عام 2011. العلماء يشيرون إلى أن التغير المناخي يُسهم في تزايد الظواهر الجوية المتطرفة، مما يجعل السيطرة على مثل هذه الكوارث أكثر صعوبة.

إقرأ أيضا: بالصور حريق هائل يجبر آلاف السكان على إخلاء منازلهم في لوس أنجليس