حول العالم

الجزائر تتفادى أزمة دبلوماسية مع تركيا وتنفي استضافة انفصاليين أكراد في مؤتمر البوليساريو

الجزائر تنفي مشاركة أكراد في مؤتمر تندوف

في محاولة لتجنب تصعيد أزمة دبلوماسية مع تركيا، أصدرت الجزائر يوم أمس الاثنين نفيًا رسميًا حول الجدل الذي أثارته مشاركة انفصاليين أكراد في مؤتمر نظمته جبهة البوليساريو في منطقة تندوف بالجزائر. جاء ذلك بعد أن روجت بعض وسائل الإعلام لمزاعم حول دعوة الجزائر لوفد كردي للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يهدف للترويج لأطروحة انفصالية.

وقال السفير الجزائري في أنقرة، عمار بلاني، في بيان رسمي إن “الادعاءات حول دعوة مزعومة لوفد كردي إلى الجزائر هي ادعاءات خيالية ولا أساس لها من الصحة”. وأكد بلاني أن “العلاقات الاستراتيجية بين الجزائر وتركيا لا يمكن أن تتأثر بأي خلط أو غموض”، مشيرًا إلى أن الجزائر تلتزم بعدم التدخل في “الشؤون الداخلية للدول”، وهو موقف ثابت في سياستها الخارجية.

ورغم هذا التصريح الرسمي، لم توضح الجزائر كيفية تمكن أعضاء من حزب العمال الكردستاني (PKK) وتنظيم “YPG” الكردي السوري من المشاركة في المؤتمر الذي نظمته جبهة البوليساريو في تندوف، وهو ما أثار المزيد من التساؤلات حول موقف السلطات الجزائرية.

وكانت صحيفة “Clash Report” التركية قد نشرت معلومات تشير إلى أن مشاركة الانفصاليين الأكراد في هذا المؤتمر كانت تتم بموافقة السلطات الجزائرية، معتبرة أن تندوف هي أرض جزائرية. وأظهرت وسائل الإعلام صورًا وتدوينات من المشاركين الأكراد تؤكد وجودهم في الجزائر.

ومن خلال هذا البيان، يبدو أن الجزائر تسعى لتفادي أي أزمة مع تركيا في وقت حساس، حيث تسعى أنقرة لتنسيق جهود مع الحكومة السورية لمكافحة النزعات الانفصالية الكردية. ومع ذلك، يرى المراقبون أن محاولات الجزائر لتبرئة نفسها من استضافة الأكراد لا تُغطي الاتهامات المستمرة ضدها، خاصةً في ظل دعمها المستمر لجبهة البوليساريو وحركات انفصالية أخرى في شمال مالي.

إقرأ أيضا: اكتشاف ديناصور بحري نادر بالمغرب يفتح آفاقًا جديدة في علم الأحافير

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى