حول العالم

مأساة في السويد: هجوم مسلح يودي بحياة 11 شخصًا

هجوم مسلح يودي بحياة 11 شخصًا بالسويد

شهدت السويد حادثة مروعة هزت الرأي العام، حيث قُتل 11 شخصًا، من بينهم منفذ الهجوم، داخل مركز تعليمي للبالغين في مدينة أوربرو. الحادث، الذي وُصف بأنه أسوأ عملية قتل جماعي في تاريخ البلاد، أثار حالة من الصدمة والذهول، بينما لا تزال دوافع الهجوم غير معروفة حتى الآن.

أعلنت الشرطة السويدية أن منفذ الهجوم كان مسلحًا، وقتل حوالي عشرة أشخاص قبل العثور عليه مقتولًا. التحقيقات الأولية أكدت أن الجاني تصرف بمفرده، دون وجود أي دوافع أيديولوجية خلف الحادث، في وقت لا تزال السلطات تسعى لفهم ملابسات الجريمة.

وسائل الإعلام المحلية كشفت أن منفذ الهجوم رجل يبلغ من العمر 35 عامًا، يملك رخصة قانونية لحيازة السلاح، ولم يكن لديه سجل جنائي. قوات الشرطة دهمت منزله بعد الحادث مباشرة في محاولة للحصول على مزيد من الأدلة حول دوافعه المحتملة.

الحادث أثار قلقًا واسعًا في السويد، حيث أكد رئيس الوزراء أولف كريسترسن في مؤتمر صحافي أن هذه الواقعة هي الأسوأ في تاريخ البلاد من حيث عدد الضحايا، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات.

شهادات الناجين كانت مؤلمة وصادمة، حيث أكدت تلميذة تبلغ من العمر 16 عامًا أنها رأت جثثًا ملقاة على الأرض ودماء تغطي المكان. وأوضحت أن الناس أصيبوا بحالة من الذعر الشديد، فيما هرع الأهالي إلى المكان للاطمئنان على أبنائهم وسط أجواء من الفوضى والخوف.

أحد المعلمين الذين كانوا في المبنى لحظة الهجوم قال إنه سمع طلقات نارية متتالية، فاختبأ مع مجموعة من الطلاب تحت المكاتب، حيث بقوا هناك لفترة طويلة في انتظار تدخل قوات الأمن.

الشرطة تلقت البلاغ عند الظهيرة، واستمرت عملياتها لعدة ساعات حول المركز التعليمي ريسبيرغسكا، المخصص للبالغين الساعين للحصول على شهادة معادلة للبكالوريا، قبل أن يتم تأمين المكان وإجلاء جميع الطلاب بسلام.

السويد شهدت في السنوات الأخيرة عدة حوادث عنف مماثلة، أبرزها حادثة مالمو عام 2022، عندما طعن تلميذ معلمين حتى الموت، إضافة إلى هجمات أخرى في كريستيانستاد وترولهتان. ورغم ذلك، تبقى المدارس في السويد عمومًا بمنأى عن حوادث العنف الخطيرة.

ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف عبّر عن صدمته وحزنه، مؤكدًا تضامنه مع أسر الضحايا. كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة تكاتف المجتمع لمواجهة مثل هذه الحوادث المؤلمة، مؤكدًا أن الأولوية الآن هي دعم المتضررين والكشف عن حقيقة ما جرى.

إقرأ أيضا: تصريحات تبون بشأن التطبيع تثير الجدل في الجزائر

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى