مقابل 32 مليار دولار.. غوغل تستحوذ على شركة ويز للأمن السيبراني
غوغل تستحوذ على شركة ويز للأمن السيبراني
في خطوة تاريخية، أعلنت شركة غوغل عن توقيع اتفاقية نهائية للاستحواذ على شركة “ويز” Wiz الأميركية المتخصصة في الأمن السيبراني، وذلك مقابل مبلغ ضخم يبلغ 32 مليار دولار. جاء هذا الإعلان في بيان رسمي صدر يوم الثلاثاء، حيث أكدت الشركة أن الصفقة ستنفذ بالكامل نقداً، على أن يتم الانتهاء من جميع التفاصيل والإجراءات الخاصة بها بحلول عام 2026.
تمثل هذه الصفقة أكبر استحواذ تقوم به غوغل أو شركتها الأم ألفابت حتى الآن، مما يعكس التزامهما بتعزيز مكانتهما في سوق أمن المعلوماتية الذي يشهد نمواً متزايداً. وكانت آخر صفقة كبيرة للمجموعة تعود إلى عام 2012، عندما استحوذت على قسم المعدات “موتورولا موبيليتي” مقابل 12.5 مليار دولار.
في العام الماضي، حاولت غوغل الاستحواذ على “ويز”، التي تأسست قبل خمس سنوات فقط، لكن مجلس إدارة الشركة رفض عرضها الذي قُدّر حينها بنحو 23 مليار دولار. وفي رسالة داخلية، كشف الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “ويز”، عساف رابابورت، أن الشركة كانت تفضل التركيز على الاستعداد لطرح عام أولي في البورصة بدلاً من البيع.
ومع ذلك، لم تتخلَّ غوغل عن طموحاتها، وقررت تقديم عرض جديد بقيمة مضاعفة تقريباً لتقييم الشركة، مما دفع “ويز” إلى قبول الصفقة. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، سوندار بيتشاي، خلال مؤتمر عبر الهاتف، إلى أن الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات جديدة تتعلق بالأمان، ولكنه يوفر أيضاً فرصاً غير مسبوقة لتحسين الأمن السيبراني.
أوضح بيتشاي أن الاندماج بين “ويز” وغوغل سيؤدي إلى تسريع قدرة الشركات على تعزيز أمنها السيبراني مع تقليل التكاليف، بالإضافة إلى تشجيع استخدام الحوسبة السحابية بشكل أوسع. حققت “ويز” إيرادات متكررة بلغت 500 مليون دولار في العام الماضي، وتتوقع أن تتجاوز حاجز المليار دولار بحلول عام 2025.
مع زيادة الاعتماد على الحوسبة السحابية، تواجه الشركات مخاطر متزايدة من الهجمات الإلكترونية، خاصة مع توزيع البنية التحتية الرقمية على مواقع مختلفة. كما أن صعود الذكاء الاصطناعي يتطلب قدرات تخزين ومعالجة هائلة، مما يجعل الحوسبة السحابية أكثر أهمية من أي وقت مضى.
نجحت شركة “ويز” في تمييز نفسها عن المنافسين من خلال تصميم نموذج أمان مبتكر يركز على استخدام السحابة، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً لغوغل في تحقيق طموحاتها المستقبلية.
إقرأ أيضا: تاريخ المغناطيس: من الاكتشاف الأول إلى التطبيقات الحديثة
