الحرب على غزة تخلّف دمارًا هائلًا: أكثر من 42 مليون طن من الحطام
دمار هائل في الحرب على غزة : أكثر من 42 مليون طن من الحطام
أدت الحرب المستمرة على قطاع غزة إلى خسائر فادحة، حيث سقط عشرات الآلاف من القتلى والمصابين، وتعرضت المنازل والمباني للتدمير الشامل، مما تسبب في تراكم أكثر من 42 مليون طن من الحطام في مختلف مناطق القطاع. هذا الكم من الركام، وفقًا لتقديرات بلومبرغ، يكفي لتشكيل خط من شاحنات القمامة يمتد من نيويورك إلى سنغافورة.
من جهتها، تشير الأمم المتحدة إلى أن إزالة هذا الدمار ستستغرق سنوات طويلة، بتكلفة تقدر بأكثر من 700 مليون دولار. وتشكل القنابل غير المنفجرة والمواد الملوثة وبقايا الضحايا تحت الأنقاض تحديات كبيرة في هذه العملية. وفي محافظة خانيونس وحدها، يتعين إزالة ما لا يقل عن 8.5 مليون طن من الأنقاض، بينما تشكل مدينة غزة في الشمال أكثر من نصف حجم الدمار في القطاع.
يتطلب إعادة إعمار غزة إصلاحات جذرية للبنية التحتية، وهي مهمة معقدة ترتبط بشكل وثيق بمستقبل غزة السياسي. وتقدّر تكلفة إعادة الإعمار بما يزيد عن 80 مليار دولار، وفقًا للخبير الاقتصادي دانييل إيغل من مؤسسة راند، دون أن يتضح بعد من سيتحمل هذه التكاليف.
وفي اجتماع عقد في رام الله بتاريخ 12 غشت، أكد وزير الأشغال العامة والإسكان عاهد بسيسو على ضرورة وضع خطة لإزالة الأنقاض بمجرد انتهاء العدوان على غزة، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية تسعى لتفكيك الذخائر غير المنفجرة كجزء من خطة إعادة الإعمار. يُذكر أن أكثر من 70% من مساكن غزة تضررت حتى الآن منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، والذين يعيشون الآن في ظروف قاسية، مع نقص حاد في المياه والغذاء والأدوية.
إقرأ ايضا : جمهورية الدومينيكان تعلن دعمها الثابت لسيادة المغرب على الصحراء
