إطلاق برنامجي “تحدي القراءة العربي” و”المشروع الوطني للقراءة” في الرباط

انطلاق تحدي القراءة العربي بالرباط
شهدت مدينة الرباط أمس الثلاثاء الإطلاق الرسمي لبرنامجي “تحدي القراءة العربي” و”المشروع الوطني للقراءة” لموسم 2024-2025، في حفل نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.
تميز هذا اللقاء بمشاركة تلاميذ وأساتذة ومسؤولين تربويين وشركاء مؤسساتيين، واحتفى بالفائزين في مسابقات القراءة لموسم 2023-2024. ووفقًا لمعطيات الأكاديمية الجهوية، سجلت جهة الرباط-سلا-القنيطرة مشاركة واسعة في “تحدي القراءة العربي 2024”، بمشاركة 309,913 تلميذا من 1894 مؤسسة تعليمية.
وأظهرت البيانات أن 40% من المشاركين تمكنوا من الوصول إلى المراحل النهائية على المستويين الجهوي والوطني، مع بروز تميز خاص للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يعكس الجهود المبذولة لضمان تعليم دامج وتشجيع القراءة للجميع.
فيما يخص “المشروع الوطني للقراءة 2024”، شارك 526,273 تلميذا، نصفهم من الإناث، يمثلون 1538 مؤسسة تعليمية، مما يعكس التزام الجهة بتعزيز القراءة كأداة للتنمية التربوية والاجتماعية.
وفي تصريح للصحافة، أعربت كوثر القرشي، الفائزة بجائزة “تحدي القراءة العربي” في فئة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، عن سعادتها بهذا الإنجاز رغم تحديات “عسر القراءة” التي تواجهها، مشيرة إلى أن هذا التتويج يبعث برسالة أمل للشباب أن “لا يوجد مستحيل” وأن “القراءة تغذي أحلامنا وتبني مستقبلنا”.
أكد سعيد الفلاك، أستاذ اللغة العربية، على أهمية هذه المبادرات التي تتجاوز الطابع التنافسي لتعكس الالتزام الوطني بتشجيع القراءة. وأشار محمد الخيتر، رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي، إلى أن إطلاق برنامجي “تحدي القراءة العربي” و”المشروع الوطني للقراءة” يمثل فرصة لتسليط الضوء على النتائج المتميزة المحققة في العام السابق وتعبئة التلاميذ والأساتذة للاستعداد للموسم الجديد، مشددًا على أن هذه المشاريع تأتي في إطار الرؤية الوطنية لمدرسة ذات جودة، منفتحة ومبتكرة.
إقرأ أيضا: هذه تفاصيل المقترحات لمراجعة مدونة الأسرة في التعدد والنفقة وسن الزواج