تأخير تقني يؤجل وقف إطلاق النار بغزة

WizzNews242025-01-19

0 دقيقة واحدة

تصعيد جديد يؤجل اتفاق التهدئة بغزة

في خضم تصعيد ميداني، نفذ الجيش الإسرائيلي الأحد ضربات مكثفة استهدفت مناطق في شمال ووسط قطاع غزة، متجاهلاً الموعد المحدد لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة 8:30 صباحًا، بتوقيت القدس، بسبب ما وصفه بعدم التزام حركة حماس بتقديم قائمة الرهائن المقرر إطلاق سراحهم.

من جانبه، أكد الدفاع المدني في غزة سقوط ثمانية قتلى فلسطينيين وأكثر من 25 مصابًا نتيجة الغارات الإسرائيلية. في الوقت ذاته، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على ضرورة الحصول على قائمة الرهائن قبل تنفيذ أي خطوات نحو التهدئة، موضحًا أن إسرائيل تحتفظ بحق استئناف القتال إذا لزم الأمر.

تأخير تقني يعوق تنفيذ الاتفاق

صرّحت حماس بأنها ملتزمة بتنفيذ الاتفاق، لكنها أشارت إلى وجود تأخير في تقديم قائمة الرهائن لأسباب “فنية ميدانية”. وأكد قيادي في الحركة أن الأسماء الثلاثة الأولى، المتوقع أن تشمل مجندات أو مدنيات إسرائيليات، سيتم تسليمها قريبًا.

وأشار القيادي إلى أن الوضع الميداني المتوتر والقصف المستمر أسهما في تأخير الإجراءات، لافتًا إلى استمرار التنسيق مع الوسطاء المصريين والقطريين لتذليل العقبات.

مراحل الاتفاق: رهائن ومعتقلون

الاتفاق، الذي أُعلن عنه بدعم أمريكي ووساطة مصرية وقطرية، ينص على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة ستة أسابيع، تتخلله إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليًا مقابل الإفراج عن 737 معتقلًا فلسطينيًا. ووفقًا للرئيس الأمريكي جو بايدن، تشمل المرحلة الأولى أيضًا انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك دخول 600 شاحنة يوميًا.

مفاوضات نحو تهدئة أوسع

تؤدي المرحلة الثانية من الاتفاق إلى الإفراج عن بقية الرهائن الفلسطينيين والإسرائيليين، على أن تُخصص المرحلة الثالثة لإعادة إعمار غزة وتسليم رفات من فقدوا حياتهم خلال الاحتجاز.

في غضون ذلك، أبدى النازحون الفلسطينيون في القطاع رغبتهم في العودة إلى منازلهم بعد معاناة طويلة. وقال أحمد حمودة، أحد النازحين، “نحن نترقب هذه اللحظة بفارغ الصبر”.

تحذيرات إسرائيلية مستمرة

قبل سريان الاتفاق، حذرت السلطات الإسرائيلية سكان غزة من الاقتراب من المنطقة العازلة أو جنود الجيش. وأعلنت نقاط تفتيش عند المعابر الحدودية، حيث ستُجرى فحوصات طبية ونفسية للرهائن المفرج عنهم قبل نقلهم إلى المستشفيات.