الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
واشنطن ستعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الجمعة أن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط عبر نشر المزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة، وذلك بهدف تقليل احتمالات التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو وكلائها.
وأوضحت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، في بيان أن وزير الدفاع لويد أوستن “أمر بإدخال تعديلات على الموقف العسكري الأمريكي لتحسين حماية القوات الأمريكية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة لمواجهة مختلف الحالات الطارئة”.
يأتي هذا الإعلان عقب تهديدات إيران وحلفائها الإقليميين بإجراءات انتقامية ضد إسرائيل، وذلك على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والقيادي العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت سينغ إن “وزارة الدفاع تواصل اتخاذ خطوات لتقليل احتمالات التصعيد الإقليمي من قبل إيران أو شركائها”. وأضافت أن “الوزير أوستن أكد أن الولايات المتحدة ستظل تحمي أفرادها ومصالحها في المنطقة، بما في ذلك الالتزام القوي بالدفاع عن إسرائيل”.
وأوضحت سينغ أن أوستن أمر بتبديل حاملة الطائرات “لينكولن” ومجموعتها البحرية الضاربة بالحاملة “روزفلت” ومجموعتها، وكذلك إرسال طرادات ومدمرات إضافية إلى الشرق الأوسط تحت قيادة القيادة العسكرية المركزية الأمريكية “سنتكوم”، مع الإشارة إلى أن هذه السفن قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية.
كما أمر أوستن بإرسال سرب مقاتلات إضافي إلى المنطقة.
وكانت إيران قد شنت في أبريل الماضي أول هجوم عسكري مباشر على الأراضي الإسرائيلية، حيث أطلق الحرس الثوري الإيراني وابلًا من الطائرات المسيّرة والصواريخ ردًا على غارة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق. وقد ساهمت القوات الأمريكية في تلك الليلة بشكل كبير في الدفاع عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني.
وفي بيانها، أكدت سينغ أن “الدفاع العالمي للولايات المتحدة ديناميكي، ووزارة الدفاع قادرة على الانتشار بسرعة لمواجهة التهديدات المتزايدة للأمن القومي”. ومع ذلك، شددت على أن “الولايات المتحدة تظل أيضًا مركزة على تهدئة التوترات في المنطقة والدفع نحو وقف إطلاق النار في إطار صفقة رهائن تهدف إلى إعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب في غزة”.
إقرأ أيضا : تركيا تحجب منصة “إنستغرام” بعد انتقادات رسمية
