تراجع حريق أثينا إلى بؤر متفرقة والجهود مستمرة لمكافحة النيران
تراجع حريق أثينا إلى بؤر متفرقة والجهود متواصلة
تراجع الحريق الهائل الذي اشتعل في ضواحي أثينا منذ الأحد إلى بؤر متفرقة، لكن فرق الإطفاء تظل متأهبة لمكافحة النيران التي أسفرت عن مقتل امرأة ونزوح الآلاف وتسببت في أضرار جسيمة.
وفقاً لمتحدث باسم فرق الإطفاء، فإن الحريق لم يعد بنفس الشدة التي كانت عليها في الأيام السابقة، لكن هناك بعض البؤر التي قد تؤدي إلى إعادة اشتعال النيران. وأضاف أن نحو 530 من رجال الإطفاء و145 آلية ما زالوا في الموقع، مع تقديم المساعدة من زملاء أوروبيين، رغم أن فرق الإطفاء الأوروبية لم تتوزع بعد في أتيكا.
أرسلت ست دول، هي فرنسا وإيطاليا وتشيكيا ورومانيا وصربيا وتركيا، حوالي 300 عنصر إطفاء ومروحيات وصهاريج إلى اليونان استجابة لنداء المساعدة من السلطات اليونانية.
اتسعت رقعة الحريق بسبب الرياح القوية، ويعتبر هذا الحريق من أسوأ حرائق الغابات التي شهدتها اليونان هذا العام، حيث دمر 10 آلاف هكتار وألحق أضراراً بعدد كبير من المباني والمركبات. لحق الدمار بنحو مئة منزل، وفقاً للدفاع المدني اليوناني.
تم العثور على جثة امرأة مولدافية في الستين من عمرها في مصنع متفحم في خالاندري، قرب أثينا. ويشير التحقيق إلى أن الحريق قد يكون ناتجاً عن عطل في عمود كهرباء.
سوف تُخصص 4.7 مليون يورو للبلديات الثماني المتضررة، وستحصل كل أسرة متضررة على 600 يورو لتغطية احتياجاتها الأولية و6 آلاف يورو لإصلاح أو استبدال أجهزتها الكهربائية، بالإضافة إلى 4500 يورو لأولئك الذين تعرضوا لإعاقة بسبب الحريق. كما سيُقدم بدل شهري بين 300 و500 يورو للأشخاص الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بحثاً عن سكن مؤقت.
عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، صرح رئيس الحكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس بأنه يتم بذل أقصى الجهود لتحسين الوضع، معترفاً بصعوبة الظروف. وأعرب زعماء المعارضة عن استيائهم من نقص اليد العاملة وافتقار المعدات والتنسيق غير الفعال. وطالبوا بإجراءات فورية لتحسين خطط الحماية المدنية وحماية الغابات.
في الختام، حذر رجال الإطفاء من أن خطر الحرائق لا يزال مرتفعاً، خاصة في شمال اليونان، حيث تواصل البلاد مواجهتها لظروف جفاف ودرجات حرارة قياسية.
إقرأ ايضا : إيران ترفض دعوات أمريكا وأوروبا للتراجع عن تهديداتها بالرد على اغتيال إسماعيل هنية