الأمم المتحدة تدعو لفرض هدنة إنسانية في غزة لتمكين حملة تلقيح ضد شلل الأطفال
الأمم المتحدة تدعو لفرض هدنة إنسانية في غزة لتمكين حملة تلقيح ضد شلل الأطفال
دعت الأمم المتحدة إلى فرض هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام في قطاع غزة لتسهيل تنفيذ حملة تلقيح تستهدف 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال. تأتي هذه الدعوة في ظل مخاوف من تفشي فيروس شلل الأطفال، الذي قد يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في المنطقة.
حسب منظمة الصحة العالمية، هناك حاجة ملحة لتقديم لقاح شلل الأطفال الفموي من النوع 2 للأطفال دون سن العاشرة خلال هذا الشهر. المنظمة حذرت من أن عدم التوصل إلى هدنة إنسانية قد يعرقل تنفيذ هذه الحملة الضرورية.
في يوليو الماضي، أفادت المنظمة بوجود خطر كبير لتفشي فيروس شلل الأطفال في غزة والمناطق المحيطة، وذلك بسبب الظروف الصحية السيئة وتدهور نظام الصرف الصحي. وقد تم اكتشاف الفيروس في عينات من مياه الصرف الصحي في القطاع، مما يثير القلق بشأن إمكانية انتشار المرض.
أياديل ساباربيكوف، رئيس فريق الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، أكد في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من جنيف أن “خطر انتشار فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في غزة مرتفع، وذلك ليس فقط بسبب اكتشاف الفيروس ولكن أيضًا بسبب الوضع السيئ لنظام الصرف الصحي”. وأضاف أن الفيروس قد ينتشر دوليًا، مما يشكل تحديًا كبيرًا للصحة العامة في المنطقة.
تستعد غزة لإطلاق جولتين من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في نهاية غشت وسبتمبر 2024 لمكافحة فيروس شلل الأطفال النمط 2 المتداول “cVDPV2”. يُذكر أن شلل الأطفال هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يؤثر على الجهاز العصبي ويسبب الشلل، ويصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة. تحذر المنظمات الصحية من أن نقص الخدمات الصحية في غزة قد يزيد من مخاطر تفشي الأمراض، مما يجعل الوصول إلى لقاحات وحملات التلقيح أمرًا ضروريًا.
إقرأ أيضا : ماكرون يدعو إلى مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة
