أخبار وطنيةالرئيسية

تقرير أمريكي: النزاع حول الصحراء المغربية يقترب من النهاية لصالح المغرب

كشف تقرير حديث صادر عن المعهد الأمريكي للسلام أن النزاع حول الصحراء المغربية قد يوشك على الانتهاء لصالح المغرب. وأكد التقرير أن الزخم الدولي يتجه بالكامل نحو دعم المغرب في هذا النزاع الطويل الأمد، مشيرًا إلى أن الاعتراف الأخير من فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء يمثل نقطة تحول حاسمة.

الاعتراف الفرنسي وتحول الوضع

في يوليوز الماضي، اعترفت فرنسا رسميًا بسيادة المغرب على الصحراء، مما شكل نقطة تحول كبيرة في النزاع الذي استمر لسنوات. التقرير يوضح أن التفوق العسكري المغربي قد وضع جبهة البوليساريو الانفصالية في موقف ضعيف، مما يجعل التسوية التفاوضية تحت السيادة المغربية خيارًا أكثر احتمالًا.

خلفية النزاع

تعود جذور النزاع إلى السبعينيات عندما انسحبت إسبانيا من الإقليم في عام 1975، وبدأ المغرب مطالبته بالسيادة على الصحراء. شنت جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر حملة لانتزاع الإقليم، لكن تلك الحملة لم تنجح. وفي عام 1991، تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق بعثة لحفظ السلام لتنظيم استفتاء حول وضع الإقليم، إلا أن المنطقة بقيت تحت السيطرة المغربية.

الاعتراف الأمريكي والموقف الدولي

في عام 2020، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، وهو الموقف الذي دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي كحل دائم وعادل للنزاع. وقد تبنت 37 دولة أخرى هذا الموقف، وجاء اعتراف فرنسا ليعزز هذا التوجه.

الوضع الأوروبي والدولي

أشار التقرير إلى تراجع المعارضة الأوروبية لموقف المغرب، وذلك نتيجة لزيادة المبادلات التجارية بين المغرب وأوروبا وللدعم الأمريكي. كما أن معظم الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي تؤيد سيادة المغرب على الصحراء، بينما لا تزال بعض الدول مثل الصين وروسيا وتركيا وبريطانيا وإيطاليا متمسكة بالحياد الرسمي.

الآفاق المستقبلية

في ظل عدم تحقيق تقدم ملموس من قبل الأمم المتحدة في حل النزاع، يواصل المغرب تطوير الأقاليم الجنوبية من خلال مشاريع تنموية. التقرير يتوقع أن تسهم هذه التطورات في دعم المغرب بإنهاء النزاع قريبًا، وينصح الجزائر باستغلال الفرصة للتفاوض بدلاً من الاستمرار في الصراع.

الخلاصة

يشير التقرير إلى أن النزاع حول الصحراء المغربية يقترب من النهاية لصالح المغرب، مع دعم دولي متزايد واعترافات رئيسية. يُتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى تسوية نهائية، وقد يكون من الأفضل للجزائر استغلال الفرصة للتفاوض مع المغرب بدلاً من إنكار الواقع.

إقرأ أيضا : الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية تطلق أربع قنوات رياضية جديدة استعدادًا لكأس العالم 2030

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى