الاستمطار الاصطناعي يتوسع في المغرب لمواجهة الجفاف وحماية المحاصيل

الاستمطار الاصطناعي يتوسع في المغرب
ساهمت الأمطار الصيفية التي تشهدها بعض المناطق الجبلية في تسريع عمليات تلقيح السحب، وفقًا لما ذكره مسؤول من المديرية العامة للأرصاد الجوية. وبينما تستثنى الفترات التي تشهد اضطرابات جوية قوية، كما حدث في نهاية الأسبوع الماضي، فقد بدأت عمليات تلقيح السحب في المناطق التي تتميز بسماء غائمة خلال هذه الفترة من الصيف.
تجري هذه العمليات ضمن إطار برنامج “غيث”، بالتنسيق بين مديرية الأرصاد الجوية، والقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي. ومع أن عمليات تلقيح السحب كانت تقتصر سابقًا على فترة محددة من السنة (بين نونبر وأبريل)، فقد تم تمديدها لتشمل جميع أشهر السنة ابتداءً من عام 2023، بسبب موجات الجفاف المتكررة في المغرب.
أوضح المسؤول أن هناك مناطق زراعية يُستخدم فيها هذا الأسلوب حاليًا بإشراف من وزارتي الفلاحة والمياه والغابات والتنمية القروية، وكذلك وزارة التجهيز والماء. يتم تلقيح السحب بمواد كيميائية تهدف إلى إذابة حبات البرد لحماية المحاصيل الزراعية، وخاصة في مناطق مثل ميدلت، وأزيلال، وبني ملال.
تم توسيع نطاق تقنية الاستمطار الاصطناعي ليشمل مناطق إضافية في المغرب، بما في ذلك خنيفرة، وتازة، وتانسيفت الحوز، وسوس ماسة.
أبدت بعض الفعاليات المدنية في مدينة ميدلت تحفظها على استخدام تقنية إذابة السحب لحماية أشجار التفاح قبيل موسم الحصاد، حيث يعتبرون أن هذه التقنية قد تؤدي إلى تفريق السحب وبالتالي قلة هطول الأمطار.
بينما تُستخدم هذه التقنية لحماية المحاصيل في بعض المناطق، تُجرى عمليات تلقيح السحب في مناطق أخرى لتعزيز فرص هطول الأمطار كجزء من جهود مواجهة شح المياه والتغيرات المناخية الحادة.
وكانت وزارة التجهيز والماء قد وقعت اتفاقية لتطوير وتوسيع برنامج “غيث” للاستمطار الاصطناعي خلال الفترة من 2021 إلى 2023، بميزانية تبلغ 160 مليون درهم، بمساهمة من وزارات الداخلية، والاقتصاد والمالية، والفلاحة، والتنمية القروية، والمياه والغابات، وإدارة الدفاع الوطني، والدرك الملكي.
إقرأ أيضا: هزة أرضية جديدة تهز إقليمي الحوز وتارودانت