الرئيسية

وزيرا الخارجية المغربي والمصري يؤكدان على متانة العلاقات بين البلدين وينفيان الشائعات الجزائرية

تأكيد العلاقات المتينة بين المغرب ومصر

اجتمع وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء في القاهرة، في لقاء جاء لتوضيح الحقائق وتبديد الشائعات التي أثارتها بعض وسائل الإعلام الجزائرية مؤخراً. فقد حاولت هذه الوسائل التلميح بأن اتفاق التعاون العسكري الذي أبرمه المغرب مع إثيوبيا يستهدف مصر، في ظل التوترات القائمة بين القاهرة وأديس أبابا بسبب سد النهضة.

ورغم الجدل الذي أثارته الصحافة الجزائرية وبعض الأوساط الإلكترونية، جاء اللقاء بين بوريطة وعبد العاطي ليؤكد على الروابط المتينة والعلاقات التاريخية التي تجمع بين المغرب ومصر. وأبرز اللقاء عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تمتد عبر تاريخ طويل، ونفى بشكل قاطع وجود أي نية للإضرار بالمصالح المصرية.

وفقاً لوكالة المغرب العربي للأنباء، تناول الوزيران خلال لقائهما سبل تعزيز العلاقات الثنائية، استناداً إلى توجيهات قائدي البلدين، الملك محمد السادس والرئيس عبد الفتاح السيسي. واتفق الطرفان على دعم التنسيق بين وزارتي الخارجية، وعقد الدورة الرابعة لآلية الحوار والتشاور السياسي والاستراتيجي في أقرب وقت. كما تم الاتفاق على تكثيف زيارات المسؤولين من الجانبين بهدف ضخ دينامية جديدة في علاقات التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية.

أكد خبراء ومحللون سياسيون أن الاتفاقية الأخيرة بين المغرب وإثيوبيا تعكس جهود المغرب في تعزيز علاقاته العسكرية مع عدة دول، دون الإضرار بمصالح الدول الأخرى، وخاصة الشقيقة منها. وأوضح هؤلاء الخبراء أن المغرب يسعى من خلال هذه الاتفاقيات إلى تعزيز تقاربه في القارة الإفريقية، خدمة لقضية الصحراء المغربية، وليس لاستهداف دول أخرى.

تشهد العلاقات المغربية المصرية واحدة من أفضل فتراتها في السنوات الأخيرة. فقد أبرزت الرسائل المتبادلة بين الملك محمد السادس والرئيس السيسي جودة العلاقات الثنائية بين البلدين. في برقية تهنئة بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس العرش، أكد السيسي حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في جميع المجالات. بدوره، بعث الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليوز، معبراً عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية القوية التي تربط البلدين.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أن العلاقات المصرية المغربية ستشهد المزيد من التعاون في المستقبل القريب، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الحالية مثل النزاع في غزة وقضايا أخرى.

إقرأ أيضا: ناصر بوريطة يشارك في اجتماع مجلس الجامعة العربية بالقاهرة

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى