حول العالم

إعصار هيلين يخلف 100 قتيل ودمار هائل في الولايات المتحدة

إعصار هيلين يخلف 100 قتيل ودمار هائل

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الإعصار هيلين الذي أحدث دمارًا كبيرًا في جزء من شرق الولايات المتحدة وجنوب شرقها إلى 100 شخص على الأقل، بحسب حصيلة جديدة لوكالة فرانس برس استنادًا إلى تصريحات السلطات المحلية. في كارولاينا الشمالية، التي كانت الأكثر تضررًا، قضى 39 شخصًا على الأقل، بينهم 30 في منطقة بانكومب وحدها. ولقي 25 شخصًا على الأقل حتفهم في كارولاينا الجنوبية، و17 في جورجيا، و14 في فلوريدا، وأربعة في تينيسي، وشخص واحد في فيرجينيا، وفقًا للسلطات المحلية.

ضرب هيلين شمال غرب فلوريدا مساء الخميس كإعصار من الفئة الرابعة على مقياس من خمس درجات، مصحوبًا برياح بلغت سرعتها 225 كيلومترًا في الساعة، وتقدم الإعصار بعد ذلك شمالًا مع تراجع قوته تاركًا دمارًا واسعًا.

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب أنهم سيتوجهون إلى المناطق المنكوبة قريبًا. وقال بايدن السبت: “أشعر بحزن عميق بسبب الخسائر في الأرواح والدمار الذي سببه الإعصار هيلين”، مضيفًا أن “طريق التعافي سيكون طويلًا”. وأكدت كامالا هاريس الأحد خلال لقاء انتخابي في لاس فيغاس: “سنساعد هذه المناطق طالما اقتضت الضرورة للتحقق من أنها ستتمكن من النهوض وإعادة البناء”. أما ترامب، فسيزور مدينة فالدوستا في جورجيا، التي تضررت جراء الإعصار.

ألحق الإعصار أضرارًا مادية كبيرة. وأوضحت ديان كريسويل من الوكالة الفدرالية لحالات الطوارئ في تصريح لتلفزيون “سي بي إس” أن البنى التحتية تعرضت لأضرار كبيرة على مستوى شبكات المياه والاتصالات والطرقات، بالإضافة إلى منازل كثيرة، وأن البحث عن ضحايا ما زال متواصلًا.

في كارولاينا الشمالية، تبقى بعض المناطق معزولة ويتم الوصول إليها بواسطة المروحيات، وفقًا لما أفاد به الحاكم روي كوبر. ولا تزال أربعة محاور طرقات وطنية مقطوعة بين كارولاينا الشمالية وتينيسي، وفقًا لكريستين وايت من دائرة النقل. أعلنت ولايات ألاباما وفلوريدا وجورجيا وكارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية وتينيسي حالة الطوارئ الفدرالية. ونشرت الوكالة الفدرالية لإدارة الكوارث أكثر من 800 فرد.

لا يزال إنذار من احتمال وقوع فيضانات ساريًا في بعض مناطق غرب كارولاينا الشمالية بسبب خطر انهيار سدود، وفقًا لمدير مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية كين غراهام. لا يزال نحو 2.2 مليون منزل بدون كهرباء بحسب موقع “باور آوتيتج”، ويقوم الصليب الأحمر برعاية آلاف الأشخاص، وفقًا لما أفادت به هذه المنظمة. تعمل فرق الإنقاذ على إعادة التيار الكهربائي ومواجهة تداعيات الفيضانات الكبيرة التي دمرت منازل وطرقات ومتاجر.

في فالدوستا بجورجيا، قال أحد السكان المحليين، ستيفن مورو: “لا يوجد سوى عدد قليل من الشركات المفتوحة والمخزون محدود. أشعر بالقلق بشأن العائلات التي لديها أطفال”. وقال شخص آخر: “المشكلة الرئيسية هي التيار الكهربائي”، مشيرًا إلى ضرورة بقاء الناس في منازلهم لأن “إشارات المرور خارج الخدمة”.

في جزيرة سيدر كيز بفلوريدا، تم اقتلاع أسطح المنازل وتدمير الجدران. وقال غابي دوتي من البلدية: “إن قلبي ينفطر عند مشاهدة ذلك. الكثير من المنازل اندثرت، واختفت السوق ومكتب البريد. إنها مأساة حقيقية، وسيكون من الصعب إعادة البناء”.

في كارولاينا الجنوبية، قتل اثنان من عناصر الإطفاء. اجتاحت انزلاقات تربة وفيضانات كبيرة مناطق واسعة في آشفيل بكارولاينا الشمالية.

يشير العلماء إلى أن تغير المناخ يؤدي على الأرجح دورًا في التكثيف السريع للأعاصير، حيث تنهل من طاقة المحيطات الأكثر دفئًا، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر حدوث أعاصير أقوى.

إقرأ أيضا: المغرب يجدد إدانته للاعتداءات الإسرائيلية لأطفال ونساء غزة

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى