تراجع كبير في إنتاج الزيتون في المغرب يرفع الأسعار ويغلق عددا من المعاصر
تراجع كبير في إنتاج الزيتون بالمغرب
يشهد موسم الزيتون هذا العام تراجعًا كبيرًا في الإنتاج، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الزيتون وزيت الزيتون مقارنة بالسنة الماضية، وإغلاق عدد من المعاصر وتقليص حجم العمالة الموسمية.
انخفض إنتاج الزيتون بالمغرب بحوالي 50% عن المتوسط المعتاد منذ عام 2001 بسبب توالي سنوات الجفاف. وأكد المهنيون أن الإنتاج في الموسم الحالي واصل التراجع نتيجة الظروف المناخية غير الملائمة، حيث تزامن موسم إزهار أشجار الزيتون مع موجات الحر الشديد، بالإضافة إلى تناقص المياه الجوفية بشكل كبير مما أثر سلبًا على المردودية.
قال مصطفى كمال، عضو تعاونية زيت الزيتون بقلعة السراغنة “Top Olives”، إن إنتاج الزيتون هذا الموسم تراجع بأكثر من 20% مقارنة بالموسم الماضي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الزيتون وزيت الزيتون. وأوضح كمال أن أسعار الزيتون تتراوح بين 12 و16 درهمًا للكيلوغرام حسب الجودة، مقارنة بـ10 إلى 11 درهمًا في الموسم الماضي. كما ارتفع سعر لتر زيت الزيتون من 85-90 درهمًا إلى 100-110 درهمًا حاليًا.
وأشار كمال إلى أن الإقبال على زيت الزيتون تراجع بسبب ارتفاع الأسعار وترقب المواطنين للزيت المستورد بعد قرار الحكومة تشجيع استيراد زيت الزيتون.
الفاطمي بوركيزية، رئيس جمعية التنمية الفلاحية بجهة الدار البيضاء-سطات، أكد أن توالي سنوات الجفاف وتراجع الفرشة المائية أثر بشكل مباشر على إنتاج الزيتون في جميع مناطق المملكة، مما أضر بالفلاحين، خاصة الصغار منهم، وأدى إلى فقدان نسبة كبيرة من الأشجار المثمرة.
وأوضح بوركيزية أن وضعية إنتاج الزيتون أثرت سلبًا على القطاع بشكل عام، نظرًا لأهميته في القطاع الفلاحي بالمملكة، حيث تمثل أشجار الزيتون 68% من مساحة الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني وتوفر أكثر من 50 مليون يوم عمل سنويًا. وأشار إلى أن الجفاف قلّص من حجم العمالة الموسمية في سلسلة الزيتون وأدى إلى إغلاق عدد كبير من المعاصر بسبب قلة الإنتاج.
لمواجهة نقص الزيتون، قررت الحكومة منذ الموسم الماضي تقييد تصدير الزيتون وزيت الزيتون، وتشجيع استيراد زيت الزيتون لضمان تموين السوق الوطنية بانتظام، عبر تبسيط الإجراءات وإلغاء رسوم الاستيراد.
إقرأ أيضا: توسيع الضرائب ليشمل السجائر الإلكترونية ومنتجات بدائل النيكوتين