إقتصاد

الحكومة المغربية تتجه إلى حظر “كيلوغرامات الملح” في التوصيل وتعزيز دور البريد

الحكومة المغربية تتجه إلى حظر "كيلوغرامات الملح" في التوصيل وتعزيز دور البريد

منع الملح وزيادة دور البريد في التوصيل

تتجه الحكومة المغربية نحو منع استخدام “كيلوغرامات الملح” التي تعتمدها بعض شركات التوصيل لزيادة وزن الطرود بطرق غير قانونية. وفي خطوة لتعزيز دور البريد في قطاع التوصيل ومنع احتكار شركات القطاع الخاص لهذه الخدمة، تهدف الحكومة إلى تعزيز الخدمة العمومية التي يوفرها البريد لجميع المغاربة في مختلف المناطق.

أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، خلال تقديمه للميزانية الفرعية لوزارته أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أن استخدام “الملح” في التوصيل يسبب مشاكل كبيرة، موضحًا أن “لم يعد مسموحًا لأطنان الملح أن تجوب طرقات المملكة”، ومعبرًا عن قلقه بشأن الأثر البيئي لهذه الظاهرة.

أشار مزور إلى أن برنامج عمل وزارته على المستوى التشريعي لعام 2025 يتضمن مشروع قانون يتعلق بالأنشطة البريدية، بهدف تمكين البريد من أداء مهام التوصيل التي تتولاها حاليًا الشركات الخاصة في المدن الكبرى. هذا المقترح يهدف إلى تعزيز دور البريد كمقدم لخدمة عمومية تصل إلى جميع مناطق البلاد، مما يضمن له موارد إضافية تمكنه من الاستمرار في تقديم خدماته بجودة عالية.

وأوضح مزور أن الحكومة تقترح فتح المجال لشركات التوصيل الخاصة، ولكن بشروط جديدة تشمل دفع رسوم اشتراكات لدعم الخدمة العمومية، مما يساعد البريد على أداء مهمته بشكل شامل ومتكامل. ويهدف هذا الإجراء إلى تنظيم قطاع التوصيل من خلال وضع معايير بيئية تمنع استخدام “كيلوغرامات الملح” نظرًا لتأثيرها السلبي على البيئة، بالإضافة إلى إلزام شركات التوصيل بمعايير قانون الشغل ودفع الضرائب المتعلقة بأنشطة التجارة الإلكترونية، مما يوفر بيئة عمل لائقة للعاملين ويحفظ حقوقهم ضمن إطار قانوني يحمي مصالح الدولة والمواطنين.

شهدت شركات التوصيل في المغرب انتعاشًا كبيرًا في السنوات الأخيرة بفضل النمو المتسارع لقطاع التجارة الإلكترونية نتيجة انتشار المنصات الرقمية للتسوق وتزايد استخدام وسائل الدفع الإلكترونية. ومع ذلك، تلجأ بعض شركات التوصيل إلى أساليب للتحايل على القوانين التي تمنح البريد الحق الحصري في تسليم الطرود التي يساوي وزنها أو يقل عن كيلوغرام واحد.

إقرأ أيضا: عمر هلال: تقسيم الصحراء مقترح جزائري نقل عبر دي ميستورا

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى