بايدن يستقبل ترامب في البيت الأبيض: بداية حقبة جديدة

بايدن يستقبل ترامب في البيت الأبيض اليوم
غادر دونالد ترامب البيت الأبيض غاضباً في يناير 2021 بعد هزيمته، لكنه يعود الآن إلى مقر الرئاسة الأميركية حيث سيستقبله الرئيس جو بايدن. يأتي هذا اللقاء بعد فوز ترامب الساحق في الانتخابات الرئاسية، وقد تعهد بايدن بتسليم سلس للسلطة إلى خصمه القديم. ومن المقرر أن يستقبله في المكتب البيضاوي عند الساعة 11:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، ليبدأ ترامب ولايته الرئاسية الثانية بعد أداء اليمين الدستورية في 20 يناير.
وصل ترامب إلى واشنطن قبيل الساعة التاسعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي. وكان بايدن قد تعهد بضمان انتقال “سلمي ومنظم” للسلطة رغم اعتباره ترامب خطراً على الديمقراطية الأميركية.
الناطقة باسم بايدن، كارين جان بيار، أكدت أن الرئيس المنتهية ولايته يؤمن بالمعايير والمؤسسات، فيما يرى البعض أن هذه الزيارة تمثل نكسة لبايدن، الذي يعلم أن جزءاً كبيراً من سجله السياسي قد يتبدد على يد الفريق الراديكالي الذي يشكله ترامب.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن ترامب تعيين إيلون ماسك، رئيس شركة تيسلا ومنصة إكس، على رأس وزارة “الكفاءة الحكومية” الجديدة، جنباً إلى جنب مع رجل الأعمال فيفيك راماسوامي. هذه الوزارة تهدف إلى خفض الهدر وتقليص البيروقراطية الحكومية. وأكد ماسك أن نشاط الوزارة سيكون شفافاً عبر الإنترنت، حيث ستنشر قائمة بالنفقات.
أثناء الحملة الانتخابية، ألمح ماسك إلى أن الوزارة قد تجري اقتطاعات تصل إلى ألفي مليار دولار من الميزانية الفدرالية، وهو مبلغ يتجاوز ميزانيات الدفاع والتعليم والأمن الداخلي مجتمعة. وأشار إلى أن الاسم المختصر للهيئة “DOGE” يتضمن إشارة متعمدة إلى عملة “دوجكوين” المشفرة.
رافق ماسك ترامب في زيارته إلى مبنى الكابيتول، بينما حصل الحزب الجمهوري على الأغلبية في مجلس الشيوخ، ويُتوقع أن يحتفظ بالسيطرة على مجلس النواب. في المقابل، أعلنت ميلانيا ترامب غيابها عن زيارة البيت الأبيض، متمنية لزوجها النجاح.
تطرق ترامب خلال خطابه أمام نواب الحزب الجمهوري إلى إمكانية ترشحه مجدداً للرئاسة، رغم أن الدستور يمنع الترشح لولاية ثالثة. وقال مازحاً: “أظنّ أنني لن أترشّح إلا إذا اعتبرتم +أنني جيّد ولا بدّ إذن من التفكير في شيء آخر”.
لترامب، لقاء بايدن يمثل ردّ اعتبار بعد هزيمة 2020، حيث أُغلق باب البيت الأبيض أمامه في 20 يناير 2021، دون أن يحضر حفل تنصيب بايدن. ولم ينظم ترامب زيارة المجاملة التقليدية، متجاوزاً الأعراف المتبعة في واشنطن.
فيما يتعلق بفريقه الجديد، يعكف ترامب على تعيين مقربين منه في مناصب رئيسية. يُتوقع أن يختار ماركو روبيو لوزارة الخارجية، ومايك والتز لمنصب مستشار الأمن القومي، وبيت هيغسيث للبنتاغون، وكريستي نويم لوزارة الأمن الداخلي. هذه التعيينات تأتي في إطار وعوده الانتخابية بإجراء تحولات جذرية في سياسات الحماية الاقتصادية وطرد جماعي للمهاجرين غير القانونيين.
إقرأ أيضا: ترامب يكلف إيلون ماسك قيادة وزارة جديدة لتعزيز الكفاءة الحكومية