حول العالم

إسبانيا ترفع مستوى التحذير من سوء الأحوال الجوية إلى أعلى درجة بسبب الأمطار والفيضانات

ارتفاع التحذير من الطقس السيئ في إسبانيا

رفعت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية يوم الخميس 14 نوفمبر 2024 مستوى التحذير من سوء الأحوال الجوية إلى الدرجة القصوى في جنوب وشرق إسبانيا، بعد ليلة من الأمطار الغزيرة، مؤكدة أن “الأسوأ قد مر”. وكان التحذير قد خفض من اللون الأحمر (المستوى الأقصى) إلى البرتقالي في مقاطعات ملقة وفالنسيا، حيث ما زالت آثار الفيضانات التي خلفت 224 قتيلا في الشهر الماضي تهيمن على المنطقة.

كانت الوكالة قد أصدرت إنذارًا أحمر في مساء الأربعاء، محذرة من خطر فيضانات شديدة بسبب ظاهرة “غوتا فريا” (النقطة الباردة)، وهي منخفض جوي يعزل الهواء عند ارتفاعات عالية ويتسبب في هطول أمطار مفاجئة وغزيرة، وهي ظاهرة شائعة على سواحل البحر الأبيض المتوسط في الخريف. وأوصت الوكالة بتجنب التحرك في المناطق المتضررة، خاصة بعد أسبوعين فقط من الفيضانات المدمرة التي تسببت في فقدان العديد من الأرواح، ولا يزال حوالي 15 شخصًا في عداد المفقودين.

خلال ليلة الأربعاء والخميس، هطلت كميات كبيرة من الأمطار في مناطق مثل ألكوديا دي فيو في فالنسيا التي سجلت 110 ملم، وبلدة شيفا التي شهدت 88 ملم. الأمطار الغزيرة أدت إلى قطع العديد من الطرق، مما أجبر خدمات الطوارئ على القيام بعمليات إنقاذ جديدة في الأندلس وفالنسيا. ورغم ذلك، لم تُسجل أي حالات وفاة جديدة.

في مواجهة الطقس السيئ، اتخذت السلطات تدابير لتفادي تكرار السيناريو المأساوي الذي شهدته فالنسيا في 29 أكتوبر، حيث تم تعليق الدراسة في أكثر من 100 بلدة، وتم تأجيل حركة القطارات بين مدريد وفالنسيا. كما تم إغلاق مترو الأنفاق في ملقة وتعليق حركة القطارات إلى مدريد. وتم إجلاء أكثر من 4200 شخص في ملقة كإجراء وقائي.

وعلى الرغم من تحسن الطقس، فإن خمس مقاطعات لا تزال تحت الإنذار البرتقالي، بما في ذلك ثلاث في الأندلس (قادس وهويلفا وإشبيلية) واثنتان في فالنسيا (أليكانتي وفالنسيا). الأمطار التي هطلت في تلك المناطق تسببت في تأخير عمليات البحث عن المفقودين، لا سيما في المناطق الساحلية. واستؤنفت أعمال البحث صباح الخميس إلى جانب أعمال تنظيف وإعادة تأهيل البنية التحتية.

وذكرت وحدة الطوارئ العسكرية أن الجنود المنتشرين في الميدان يواصلون مساعدتهم في استعادة الحياة الطبيعية للسكان المتضررين.

إضافة إلى ذلك، تم تأجيل جلسة الاستماع لرئيس حكومة فالنسيا كارلوس مازون في البرلمان الإقليمي، حيث كان من المقرر أن يناقش إدارة الأزمة. يواجه مازون انتقادات واسعة من قبل الجمهور، وقد شهدت فالنسيا احتجاجات كبيرة ضد أسلوب إدارة الحكومة للكارثة، بما في ذلك مطالبات باستقالته.

إقرأ أيضا: إسبانيا تواجه فيضانات جديدة بسبب الأمطار الغزيرة

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى