إيران تدعم عصابة البوليساريو بصواريخ لزعزعة استقرار المغرب

إيران متورطة في تزويد البوليساريو بالصواريخ

في خطوة تصعيدية جديدة، قامت وسائل إعلام موالية لجماعة البوليساريو الانفصالية بنشر صور تُظهر حصول التنظيم على صواريخ “أراش” الإيرانية، في وقت يعتبر فيه هذا الدعم الإيراني تهديدًا مباشرًا للأمن في المنطقة، خاصة في ظل الدعم المستمر من الجزائر. هذه الصور تثير العديد من التساؤلات حول حجم التدخل الإيراني في النزاع حول الصحراء.

صواريخ “أراش” التي تم الكشف عنها هي نسخة مطورة من صواريخ “غراد” السوفيتية الشهيرة. وتمتاز بمدى يصل إلى 40 كيلومترًا، ما يمنحها القدرة على استهداف أهداف في عمق الأراضي المغربية، بخلاف النسخة الأصلية التي كانت تقتصر على مدى أقصر. كما تم تحسين رأس الصاروخ الحربي، مما يعزز من فاعليته التدميرية.

لا تقتصر هذه الصور على إثبات وجود الأسلحة، بل تكشف عن تورط إيران المباشر في زعزعة استقرار المنطقة. ويعكس هذا الدعم العسكري علاقة إيران المستمرة مع تنظيم البوليساريو، حيث تدعم طهران استراتيجية نشر الفوضى من خلال دعم التنظيمات الإرهابية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

الدبلوماسية المغربية أكدت مرارًا العلاقة الوثيقة بين إيران والبوليساريو، خاصة في مجال التسليح والتدريب العسكري. وتشير الأدلة إلى أن حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، هو الوسيط الذي ينقل الأسلحة ويقوم بتدريب عناصر البوليساريو على استخدامها. هذه العلاقة المشبوهة تمثل جزءًا من الاستراتيجية الإيرانية الرامية إلى دعم الأنشطة الإرهابية التي تخدم مصالح طهران في المنطقة.

من خلال هذا الدعم العسكري المباشر، يسعى النظام الإيراني إلى تأجيج التوترات المستمرة في المنطقة، مما يزيد من تهديدات الأمن الإقليمي. وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تتصاعد المخاوف الإقليمية والدولية من محاولات زعزعة الاستقرار. وعلى الرغم من الاعتراضات المغربية المستمرة على هذه التدخلات، إلا أن الدعم الإيراني يستمر في تعميق الأزمة، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أكبر لمحاسبة طهران على أفعالها.

إن نشر صور صواريخ “أراش” الإيرانية في أيدي البوليساريو يمثل أكثر من مجرد دليل على دعم ميليشيات إرهابية، بل هو إشارة واضحة على استمرار محاولات إيران لزعزعة الأمن في منطقة حساسة من العالم.

إقرأ أيضا: ملحمة عيد الاستقلال: تلاحم العرش والشعب وتضحيات في سبيل الوطن ومقدساته