بوريطة يطالب الاتحاد الأوروبي بترجمة الأقوال إلى أفعال لتأكيد التزامه بالشراكة مع المغرب
المغرب يدعو الاتحاد الأوروبي لإجراءات عملية
طالب ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الاتحاد الأوروبي بأن يثبت التزامه الفعلي بالشراكة مع المغرب من خلال إجراءات ملموسة، مع التأكيد على ضرورة ترجمة الأقوال إلى أفعال. جاء ذلك في تصريح أدلى به بوريطة بعد لقائه مع أوليفر فاريلي، المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، اليوم الاثنين في الرباط.
وأشار بوريطة إلى أن العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي قد دخلت مرحلة حساسة، حيث يجب على الاتحاد الأوروبي أن يُظهر التزامه من خلال خطوات عملية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه هذه الشراكة بسبب بعض الممارسات القانونية والاقتصادية. وأضاف أن المغرب في انتظار رد عملي من الاتحاد لحل القضايا التي تؤثر على هذه الشراكة.
وأكد بوريطة أن المملكة المغربية ملتزمة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد على أن هذه الشراكة يجب أن تكون متوافقة مع مصالح المغرب الوطنية، وفي مقدمتها وحدته الترابية. وأشار إلى خطاب الملك محمد السادس في السادس من نونبر بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، حيث أكد جلالته أن “المغرب لن يلتزم بأي اتفاقات أو التزامات قانونية تمس بسيادته أو وحدته الترابية”.
ويأتي هذا الموقف بعدما أكدت وزارة الشؤون الخارجية المغربية في أكتوبر الماضي أن المملكة تعتبر نفسها غير معنية بقرار محكمة العدل الأوروبية المتعلق باتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري، مشيرة إلى أنها لم تشارك في أي مرحلة من مراحل هذه القضية. كما نددت الوزارة بالقرار الذي اعتبرته غير قانوني ويشوبه العديد من الأخطاء والعيوب.
وبناء على ذلك، طالب المغرب من الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات تحترم التزاماتهم الدولية وتعزز مكتسبات الشراكة، مع التأكيد على أن المغرب لن يقبل بأي اتفاق قانوني لا يحترم وحدته الترابية.
إقرأ أيضا: مركز الملك سلمان: نجاح أربع عمليات فصل توائم ملتصقة بالمغرب
