طفل خامس يموت بسبب البرد القارس خلال أسبوع داخل خيمة في غزة

وفاة رضيع خامس بسبب البرد القارس في غزة
توفي رضيع يبلغ من العمر 20 يومًا في قطاع غزة يوم الأحد 29 دجنبر، بسبب البرد القارس الذي يعصف بالنازحين في الخيام بمنطقة دير البلح. وبذلك، ارتفع عدد الأطفال الرضع الذين فقدوا حياتهم بسبب البرد القاتل في أقل من أسبوع إلى خمسة. يأتي هذا الحادث في وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية الدموية في القطاع.
وقالت السلطات الصحية في غزة في بيان لها إن الطفل الذي وافته المنية هو جمعة البطران، فيما لا يزال شقيقه التوأم يتلقى العناية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع. وقد تم الإعلان عن وفاة أربعة أطفال آخرين تتراوح أعمارهم بين 4 و21 يومًا، وذلك نتيجة البرد القارس والانخفاض الحاد في درجات الحرارة في الأيام الأخيرة.
الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، أشار في منشور على منصة “إكس” إلى أن وفاة الرضيع جمعة البطران هي نتيجة للبرد الشديد الذي يعيشه ملايين النازحين في خيام تفتقر لأبسط مقومات التدفئة والحمية. في الوقت نفسه، حذر المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف، إدوارد بيغبيدر، من استمرار تزايد عدد الوفيات بين الأطفال في غزة، حيث يعيشون في ظروف قاسية داخل الخيام والملاجئ المؤقتة، التي لا تحميهم من البرد القارس. بيغبيدر ذكر أن المنظمة تتوقع مزيدًا من الوفيات بين الأطفال مع استمرار تدني درجات الحرارة.
من جهة أخرى، أشار فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى أن المواد الشتوية مثل البطانيات والمراتب عالقة في المنطقة منذ أشهر بسبب تأخير الموافقة على دخولها إلى غزة. وقال لازاريني في تغريدة له على منصة “إكس”: “أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد ونقص المأوى”.
إقرأ أيضا: الجيش الإسرائيلي يعتقل 240 فلسطينيًا بينهم مسعفون ومدير المستشفى