المغرب يعزز ترسانته العسكرية بطائرات “TB-001K” الصينية
المغرب يقتني المسيرة الصينية “TB-001K”
تواصل القوات المسلحة الملكية المغربية تعزيز قدراتها العسكرية عبر اقتناء أحدث الطائرات المسيرة، حيث وقع اختيارها مؤخراً على الطائرة الصينية المتطورة “TB-001K” ضمن استراتيجيتها الرامية إلى تنويع مصادر التسليح وتحديث قدراتها الدفاعية.
وتعد هذه الصفقة جزءاً من سلسلة اتفاقيات عسكرية عقدها المغرب مع الصين خلال السنوات الأخيرة، شملت تزويده بمعدات وأسلحة متقدمة لتعزيز تفوقه التقني في المجال العسكري.
تتميز طائرة “TB-001K”، المعروفة بلقب “العقرب ثنائي الذيل”، بقدرات عالية، إذ تستطيع حمل ذخائر بوزن يصل إلى طن ونصف، والتحليق لمسافة 8,000 كيلومتر مع قدرة على البقاء في الجو لمدة 40 ساعة متواصلة. كما يمكنها الارتفاع إلى 10,000 متر، مما يجعلها مناسبة للمهام الاستطلاعية والهجومية الدقيقة.
وبحسب تقارير إعلامية، يقدر سعر الطائرة بحوالي مليوني يوان صيني، ما يعادل نحو 280,000 دولار أمريكي للوحدة. وقد جرى تصنيعها باستخدام مواد مركبة خفيفة، مما يمنحها مرونة عالية للإقلاع من مسافات قصيرة والعمل بكفاءة على ارتفاعات شاهقة. ويعزز تصميمها بمحركين وذيل مزدوج من استقرارها خلال الطيران، ما يرفع من دقتها في تنفيذ المهام.
ويعكس اقتناء المغرب لهذه الطائرة حرصه على تنويع مصادر تسليحه، وتقليل الاعتماد على شركائه التقليديين من أوروبا وأمريكا. وتأتي هذه الخطوة بعد إدخال الطائرات المسيرة الصينية “Wing Loong 2” إلى الخدمة في الصحراء المغربية منذ أكتوبر 2024، بعد حصوله على النسخة الأولى منها عام 2015.
وفي إطار تحديث أسطوله الجوي، أبدت القوات المسلحة المغربية اهتماماً كبيراً بطائرات التدريب والهجوم الخفيفة “Hongdu JL-10” الصينية، في خطوة تعزز استراتيجية البلاد الهادفة إلى امتلاك أحدث التقنيات العسكرية وتحقيق استقلالية أكبر في قراراتها الدفاعية.
إقرأ أيضا: بسبب مقترح ترامب.. قمة عربية طارئة بالقاهرة
