إيلون ماسك ينتقد سياسة ترامب الجمركية ويدعو إلى إقامة منطقة تجارة حرة بين أمريكا وأوروبا
ماسك يعارض رسوم ترامب ويدعو لتجارة حرة
في تطور غير متوقع، أبدى رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك معارضته لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية، مما يعكس تباعداً متزايداً بين الملياردير المعروف وإدارة البيت الأبيض، حسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وجاء موقف ماسك في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية اضطرابات متصاعدة بفعل قرارات واشنطن التجارية. فقد صرّح مستشار ترامب خلال تجمع سياسي بأن الإدارة الأميركية تأمل في التوصل إلى “وضع خالٍ من الرسوم الجمركية” مع أوروبا، بغية إقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين.
وتزامن هذا التصريح مع إعلان ترامب عن فرض رسوم بنسبة 20% على واردات أوروبية، إلى جانب تعريفات أعلى على سلع من دول أخرى، ما زاد من حدة التوتر التجاري.
وخلال لقاء افتراضي جمعه بنائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، أعرب ماسك، المدير التنفيذي لشركة “تسلا”، عن أمله في تقارب تجاري بين أوروبا وأميركا الشمالية، قائلاً إن إقامة شراكة قائمة على غياب الحواجز الجمركية قد تعزز الاستقرار والنمو الاقتصادي.
لكن الخلاف لم يقتصر على الرئيس الأميركي فقط، إذ وجّه ماسك انتقاداً حاداً لمستشار التجارة في البيت الأبيض، بيتر نافارو، بعد مقابلة تلفزيونية أكد فيها الأخير أن سياسة التعريفات ستحقق نتائج إيجابية. وكتب ماسك على منصة “إكس”: “الحصول على دكتوراه من هارفارد لا يعني أنك تفهم الاقتصاد، بل قد يغذي الغرور. نافارو لم ينجز شيئاً عملياً في حياته.”
من جهته، دافع نافارو عن نهج الإدارة، قائلاً إن الرد بالمثل على الرسوم الجمركية المفروضة من دول كالصين أمر ضروري، موضحاً أن بكين يجب أن تُواجه برسوم تصل إلى 34% بسبب ما وصفه بالتلاعب في أسعار صرف العملة.
تداعيات هذا الصراع لم تقتصر على التصريحات، بل امتدت إلى الأسواق. فقد شهدت البورصة الأميركية أسوأ أسبوع لها منذ خمس سنوات، وتراجعت أسهم “تسلا” بنسبة 8%، ما كبّد ماسك خسائر بمليارات الدولارات نتيجة تقلبات السوق المرتبطة بالتوترات التجارية.
إقرأ أيضا: ارتفاع ضحايا زلزال ميانمار إلى أكثر من 3 آلاف والأمطار تفاقم المعاناة
