حول العالم

بعد احتجاجها على دعم إسـ.ـرائـ.ـيل.. مايكروسوفت تُقيل المهندسة المغربية إبتهال أبو سعد

مايكروسوفت تُقيل المهندسة المغربية إبتهال أبو سعد

أقدمت شركة “مايكروسوفت” على فصل المهندسة المغربية إبتهال أبو سعد من منصبها في قسم الذكاء الاصطناعي، بعد اعتراضها العلني على تزويد الشركة للتقنيات والأدوات العسـ.ـكرية المتطورة لصالح الجـ.ـيش الإسـ.ـرائـ.ـيلي، في ظل استمرار الحـ.ـرب الدامـ.ـية على قطـ.ـاع غـ.ـزة.

ووفقاً لما كشفته شبكة “سي إن بي سي” الأميركية، فإن المهندسة المغربية، التي كانت تعمل بمقر الشركة في كندا، تم فصلها يوم الإثنين لأسباب وصفتها الشركة في وثائق رسمية بـ”سوء السلوك المتعمد، أو العصيان، أو الإهمال المتعمد للواجب”.

وتعود خلفيات القرار إلى واقعة بارزة حين قاطعت إبتهال كلمة مصطفى سليمان، المدير التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي في “مايكروسوفت”، خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة في مدينة ريدموند بولاية واشنطن الأميركية. حيث وجهت إليه احتجاجاً مباشراً بعبارات قوية قائلة: “أنت من تجار الحـ.ـرب. توقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإبـ.ـادة الجمـ.ـاعية”، في إشارة إلى العملـ.ـيات العسـ.ـكرية الإسـ.ـرائيـ.ـلية في غـ.ـزة، والتي يُتهم فيها الجـ.ـيش الإسـ.ـرائـ.ـيلي باستخدام أدوات ذكاء اصطناعي في تحديد الأهـ.ـداف وتنفيذ ضـ.ـربات.

وسارع منظمو الحدث إلى إبعاد المهندسة من القاعة، فيما اكتفى سليمان بالرد عليها بالقول: “أسمع احتجاجك. شكراً لك”، قبل أن يُكمل حديثه حول تقنيات الشركة الجديدة.

وبحسب الوثائق التي اطلعت عليها “سي إن بي سي”، فإن المهندسة فانيا أغراوال، زميلة إبتهال، تعرضت للفصل هي الأخرى في اليوم ذاته، رغم إعلانها المسبق عن نيتها مغادرة الشركة، وذلك بسبب مشاركتها في حملة الاعتراضات ذاتها.

ولم تصدر “مايكروسوفت” أي تعليق رسمي بشأن الواقعة حتى الآن، على الرغم من طلبات التوضيح التي تقدمت بها وسائل إعلام دولية.

وكانت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية قد نشرت تقريراً مثيراً للجدل مؤخراً، كشفت فيه أن “مايكروسوفت” عززت تعاونها مع الجـ.ـيش الإسـ.ـرائـ.ـيلي بعد أحـ.ـداث 7 أكـ.ـتوبر 2023. وبحسب الوثائق المسربة، فإن الجـ.ـيش الإسـ.ـرائـ.ـيلي اعتمد بشكل متزايد على خدمات الشركة، لا سيما في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، خلال أشد مراحل القصـ.ـف والعمـ.ـليات العسـ.ـكرية في قطـ.ـاع غـ.ـزة.

وتشير هذه التطورات إلى تصاعد التوتر داخل كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، حيث تتنامى أصوات الموظفين الرافضين لاستخدام منتجات الذكاء الاصطناعي في الأغـ.ـراض العسـ.ـكرية، لا سيما في النـ.ـزاعات التي تثير جدلاً أخلاقياً وسياسياً واسعاً، كالعـ.ـدوان القائم في الأراضي الفلـ.ـسطـ.ـينية.

إقرأ أيضا: مهندسة مغربية تفجر مفاجأة خلال احتفال مايكروسوفت

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى