برلمان أمريكا الوسطى يُجدد دعمه للمغرب ويؤيد مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء

برلمان أمريكا الوسطى يدعم مغربية الصحراء
جدد برلمان أمريكا الوسطى تأكيده على احترام سيادة المغرب ووحدته الترابية، معبرا عن دعمه التام للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، واصفًا إياها بالحل الواقعي وذي المصداقية لتسوية هذا النزاع الإقليمي الطويل الأمد.
الموقف جاء ضمن “إعلان العيون”، الذي اختتم أشغال اللقاء المشترك المنعقد بمدينة العيون هذا الأربعاء، احتفاء بالذكرى العاشرة لانضمام البرلمان المغربي بصفة عضو ملاحظ دائم في برلمان أمريكا الوسطى، في إطار العلاقات المتينة التي تربط الجانبين.
وشدد الإعلان على أن هذا الموقف ينبع من المعاينة الميدانية للمشاريع الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، إلى جانب التزام برلمان أمريكا الوسطى بمبادئه القائمة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والسعي إلى حلول سلمية قائمة على الحوار.
كما أشاد الطرفان بالمبادرة الأطلسية المغربية، التي تروم تسهيل ولوج بلدان الساحل الإفريقي إلى المحيط الأطلسي، معتبرين أن المملكة يمكن أن تتحول إلى منصة استراتيجية لربط هذه الدول مع أمريكا اللاتينية ومنطقة الكراييب، بما يعزز التعاون بين ضفتي الأطلسي.
الإعلان حمل كذلك إرادة مشتركة في تعزيز التنسيق بين المؤسستين البرلمانيتين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تم الإعلان عن تنظيم ملتقى جهوي حول الهجرة نهاية أبريل 2025 بجمهورية الدومنيكان، على أن يتحول هذا الموعد إلى محطة سنوية لتبادل التجارب، مع الاستفادة من خبرة المغرب الرائدة في تدبير ملف الهجرة.
ومن بين المحاور البارزة، أكد الإعلان المشترك التزام الطرفين بتفعيل منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، مع الدفع نحو إنشاء الأمانة العامة لهذا المنتدى داخل مجلس المستشارين المغربي.
الوثيقة أشارت أيضًا إلى أن الموقع الجيوستراتيجي للمملكة ومكانتها الإقليمية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يجعل منها شريكًا موثوقًا لدول أمريكا الوسطى، وبوابة رئيسية نحو إفريقيا والعالم العربي.
يُذكر أن برلمان المملكة المغربية أصبح منذ عام 2015 أول مؤسسة تشريعية مغاربية وإفريقية وعربية تنال صفة عضو ملاحظ دائم في برلمان أمريكا الوسطى، وهي الخطوة التي شكلت انطلاقة لمسار تعاون متنامٍ تُوّج بإطلاق منتدى “AFROLAC”، الذي يستضيف مجلس المستشارين أمانته العامة.
وأشاد “إعلان العيون” بالدور الفعال الذي اضطلع به مجلس المستشارين في تعزيز العمل المؤسسي لبرلمان أمريكا الوسطى، مؤكدا أن هذا التعاون المتزايد يعكس روح الشراكة الاستراتيجية، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحديات جيوسياسية معقدة، تستوجب توسيع آفاق التعاون جنوب-جنوب، كخيار استراتيجي لتحقيق التنمية والتضامن بين شعوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب.
إقرأ أيضا: كرواتيا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي وتصفه بالأساس المتين للحل السياسي