الرئيسية

جولة بوريطة الدبلوماسية تُربك حسابات خصوم المغرب

تحركات بوريطة في أوروبا تثير توجس الجزائر

يخوض وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، جولة دبلوماسية موسعة تُعدّ الأطول له منذ توليه المنصب، حيث شملت مجموعة من العواصم الكبرى، ما فتح باب التساؤلات بشأن خلفيات هذا التحرك غير المسبوق في توقيته ومضامينه.

وفي آخر محطاته، حلّ بوريطة، الجمعة، بسلوفينيا حيث عقد مباحثات مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية، تانيا فايون، وذلك بعد زيارة سابقة لإسبانيا ولقائه بنظيره الإسباني خوسي مانويل ألباريس.

قبل ذلك، شملت جولته عددًا من العواصم المهمة من ضمنها واشنطن وباريس، إضافة إلى عواصم من أوروبا الشرقية مثل إستونيا، مولدافيا، كرواتيا، وهنغاريا، حيث التقى بمسؤوليها الدبلوماسيين لبحث ملفات ذات أولوية.

وفي كل هذه اللقاءات، تصدر ملف الصحراء المغربية جدول الأعمال، حيث عبّرت مختلف الدول التي زارها بوريطة عن دعمها الواضح للمقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة الوطنية، ما يعزز الموقف المغربي على الساحة الدولية.

وتشير متابعات سياسية إلى أن هذه التحركات المتسارعة تثير قلق الجزائر، الطرف الأساسي في نزاع الصحراء، خاصة في ظل التغيرات الطارئة على موازين السياسة العالمية مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، وهو ما أعاد الحيوية لعدد من الملفات الإقليمية والدولية.

كما أن الإشارات القادمة من واشنطن تفيد برغبة أمريكية في تسريع إنهاء هذا النزاع لصالح الطرح المغربي، وهو ما يزيد الضغط على الجزائر ويحدّ من قدرتها على المناورة، في ظل تزايد الاعتراف الدولي بمبادرة الرباط.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات الواسعة قد تكون مؤشرا على أن المغرب يقترب من إنهاء هذا الملف بشكل نهائي، في ظل تنسيق دولي غير مسبوق يعكس تغيرًا واضحًا في مواقف عدد من الدول الفاعلة.

إقرأ أيضا: إسبانيا تجدد موقفها.. الحكم الذاتي حل جدي وواقعي لقضية الصحراء المغربية

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى