تدشين بناء أكبر جسر طرقي في المغرب

تدشين بناء أكبر جسر طرقي في المغرب

أشرف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، على تدشين أعمال بناء أكبر وأطول جسر في المغرب، الذي سيُقام فوق وادي الساقية الحمراء على الطريق الدائري لمدينة العيون، بتكلفة قدرها 1.38 مليار درهم.

يُعتبر هذا المشروع، الذي تم تدشينه بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، ومدير المديرية المكلفة بإنجاز الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، امبارك فنشا، وعدد من المنتخبين، بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد، جزءاً من المشروع الكبير للطريق السريع تيزنيت-الداخلة، والذي يُعَدّ جزءاً من النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

سيُبنى الجسر على وادي الساقية الحمراء بطول 1,648 متر وعرض 21.4 متر، على أن تستمر أعمال البناء لمدة 40 شهراً. يتضمن الجسر طريقين مزدوجين، مع ممرات للمشاة، ويُلبي معايير السلامة والاستدامة البيئية. من المتوقع أن يعزز هذا المشروع البنية التحتية الطرقية، ويضمن حركة مرور سلسة إلى الأقاليم الجنوبية، فضلاً عن ربط المملكة بعمقها الإفريقي.

أكد بركة، في تصريح للصحافة، أن هذا الجسر هو الأكبر في المغرب، وسيساهم في تحسين السلامة الطرقية وتعزيز الخدمات لمستخدمي الطريق. وأوضح أن الطريق السريع تيزنيت – الداخلة، الذي يُعتبر جزءاً من النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، يعزز الدينامية الاقتصادية ويشجع على الاستثمار في المناطق الجنوبية.

وأشار إلى أن مختلف أقسام الطريق السريع تيزنيت-الداخلة بُنيت على يد شركات مغربية محلية وإقليمية ووطنية، وأن شركة مغربية تولت بناء الجسر على وادي الساقية الحمراء.

كما تم تقديم شروحات للوزير والوفد المرافق حول تقدم أشغال مشروع الطريق السريع تيزنيت – الداخلة، والذي يقترب من الانتهاء، حيث وصلت نسبة إنجازه إلى أكثر من 97%، مع فتح 980 كيلومتراً و15 منشأة فنية كبرى أمام حركة المرور.

وتلقى الوفد شرحاً حول مختلف محاور المشروع، بما في ذلك محور تيزنيت-كلميم، الذي يمتد على 114 كيلومتراً بتكلفة 2 مليار درهم، والذي وصلت نسبة إنجازه إلى 87%. أما محور كلميم-العيون، الممتد على 441 كيلومتراً بتكلفة 6 مليار درهم، فقد انتهت أعماله وفتح أمام حركة المرور، في حين أن محور العيون-الداخلة، الذي يمتد على 500 كيلومتر بتكلفة مليار درهم، تم إنجازه قبل عامين.

يجدر بالذكر أن مشروع الطريق السريع تيزنيت – الداخلة، الذي يمتد على مسافة 1550 كيلومتراً بتكلفة تقديرية تبلغ 10 مليار درهم، يشكل رافعة مهمة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

إقرأ أيضا : الوكالة الوطنية للمياه والغابات تحذر من خطر متصاعد لحرائق الغابات