الرئيسية

صفقة تسليح أمريكية ضخمة للمغرب تشمل 600 صاروخ “ستينغر” الفتاك

المغرب يعزز دفاعاته بصواريخ ستينغر الفتاكة

في خطوة تعكس متانة العلاقات الدفاعية بين الرباط وواشنطن، صادقت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (DSCA) على صفقة محتملة لبيع المغرب ما يصل إلى 600 صاروخ “FIM-92K Stinger Block I” بقيمة تقارب 825 مليون دولار.

ووفقًا لبيان رسمي نُشر على الموقع الإلكتروني للوكالة، فإن الصفقة لا تقتصر فقط على الصواريخ، بل تشمل أيضًا خدمات دعم وصيانة واستشارات فنية ولوجستية، ما يندرج ضمن توجهات المملكة لتقوية قدراتها الدفاعية قصيرة المدى في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة.

الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز “ستينغر” تُعد من الأنظمة المتقدمة المصممة لاعتراض الطائرات بدون طيار والمروحيات والأهداف الجوية منخفضة التحليق، وتمنح القوات المسلحة الملكية مرونة كبيرة في الدفاع الجوي الميداني.

وتأتي هذه الصفقة في إطار السياسة الأمريكية الرامية إلى دعم الحلفاء الرئيسيين من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إذ تؤكد الوكالة أن المغرب يُعتبر شريكا محوريا في تعزيز الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا، كما أن تعزيز قدراته العسكرية يسهم في التوافق التشغيلي مع القوات الأمريكية والحليفة.

سيتم تنفيذ الصفقة بالتعاون مع شركتين أمريكيتين من أبرز الأسماء في قطاع الصناعات الدفاعية، وهما شركة RTX Corporation ومقرها في توسان، أريزونا، وشركة Lockheed Martin التي تتخذ من سيراكيوز، نيويورك مقرًا لها.

ورغم عدم وجود اتفاقيات تعويض صناعي (Offset Agreements) حتى الآن، إلا أن البيان أشار إلى إمكانية مناقشة هذه المسألة مستقبلا عند توقيع العقود النهائية.

وأكدت الوكالة الأمريكية أن الصفقة لن تستدعي إرسال مستشارين أو خبراء أمريكيين إضافيين إلى المغرب، كما أنها لا تؤثر على الجاهزية الدفاعية الأمريكية، مشددة على أن البيع المقترح لا يغيّر موازين القوى العسكرية في المنطقة.

من جهتها، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على الصفقة، وقد تم إحالة الإخطار الرسمي إلى الكونغرس في انتظار المصادقة النهائية، وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه التعاقدات العسكرية.

إقرأ أيضا: كرواتيا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي وتصفه بالأساس المتين للحل السياسي

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى