الرئيسية

قناة الجزيرة القطرية.. أداة التحريض التي تقتات على الفتنة وتلفيق الأكاذيب

الجزيرة.. منبر التضليل ووقود الفتن الإعلامية

تواصل قناة الجزيرة القطرية بث حملات إعلامية مشبوهة تستهدف المملكة المغربية، من خلال تقارير وتحقيقات تفتقر إلى الموضوعية والمصداقية، تسعى من ورائها إلى ضرب استقرار البلاد وتشويه صورتها الاقتصادية أمام شركائها الدوليين.

التقارير الأخيرة التي نشرتها القناة تروج لمزاعم حول استقبال الموانئ المغربية لشحنات عسكرية أمريكية موجهة نحو إسرائيل، في محاولة مكشوفة لبث البلبلة داخليًا، والإضرار بعلاقات المغرب التجارية الخارجية، دون أن تستند إلى أي مصدر موثق أو دليل رسمي.

وتأتي هذه الادعاءات في وقت يشهد فيه المغرب تقدمًا اقتصاديًا لافتًا، خاصة في القطاع اللوجستي، حيث رسخ نفسه كواحد من أهم المراكز البحرية بالمنطقة. ويُعد ميناء طنجة المتوسط مثالًا حيًا على هذا التطور، بعد تصنيفه مؤخرًا ضمن أفضل ثلاثة موانئ في العالم، إلى جانب موانئ كبرى مثل يانغشان الصيني وصلالة العُماني.

الهجمات الإعلامية التي تشنها القناة لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل تتعداها إلى حملات متكررة تتعمد إثارة الفتنة وبث الإحباط، مستغلة أجواء الانفتاح الإعلامي في المملكة. وقد سبق وأن أثارت تغطيتها لحملة المقاطعة سنة 2018 جدلًا واسعًا بسبب تبنيها لخط تحريري منحاز يفتقر للحياد.

وفي خلفية هذه الحملة، يظهر تواطؤ إعلامي واضح بين القناة وبعض الأطراف الداخلية ذات الأجندات المعروفة، حيث يتم الترويج لنفس الادعاءات في بعض المنصات المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي، ما يعكس تنسيقًا ضمنيًا هدفه زعزعة الثقة في مؤسسات الدولة وإرباك الرأي العام.

كما أن ازدواجية الخطاب القطري تبرز جلية في هذا السياق؛ فمن جهة ترفع قناة الجزيرة شعارات دعم القضية الفلسطينية، ومن جهة أخرى تشير تقارير مسربة إلى تعاون عسكري ومالي بين الدوحة وتل أبيب، بل ومشاركة قطر في مناورات عسكرية مشتركة مع إسرائيل، ما يفقد هذه الخطابات مصداقيتها.

القناة لم تتوقف عند هذا الحد، بل واصلت استفزاز مشاعر المغاربة من خلال بث خرائط مبتورة للمملكة لا تتضمن أقاليمها الجنوبية، في تحدٍ صارخ للموقف الرسمي لمجلس التعاون الخليجي، الذي تعلن دوله، بما في ذلك قطر، دعمها الصريح للوحدة الترابية للمغرب.

أمام هذه الحملات المغرضة، يتوجب على المغرب مواصلة نهج الحزم والوضوح في الرد على الافتراءات، مع تعزيز الجهود الدبلوماسية والإعلامية لفضح الأكاذيب وتثبيت الصورة الإيجابية التي بناها على مدار سنوات كدولة مستقرة، متقدمة اقتصاديًا، وشريك موثوق على الصعيدين الإقليمي والدولي.

إقرأ أيضا: جولة بوريطة الدبلوماسية تُربك حسابات خصوم المغرب

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى