الدبلوماسية المغربية تنجح في إبعاد البوليساريو من قمتين دوليتين

نجاح المغرب في إبعاد البوليساريو من قمتين
نجحت الدبلوماسية المغربية، خلال أيام معدودة، في إبعاد جبهة البوليساريو من قمتين دوليتين بارزتين. القمتان هما قمة النسخة الثانية من منتدى “إندونيسيا-إفريقيا” التي انعقدت في بالي يومي 2 و3 شتنبر الجاري، وقمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي التي انطلقت في بكين يوم الأربعاء 4 شتنبر وتواصلت حتى اليوم الخميس.
التقارير أفادت بأن الجزائر حاولت إدراج البوليساريو ضمن الوفود الإفريقية في هاتين القمتين، إلا أن إندونيسيا والصين رفضتا مشاركة الجبهة الانفصالية. هذا الرفض يعكس جهودًا دبلوماسية مكثفة من المغرب لإغلاق الباب أمام حضور البوليساريو في الملتقيات الدولية، ويُظهر المساعي المغربية نحو طرد هذا الكيان من الاتحاد الإفريقي مستقبلاً.
وفي هذا السياق، أشار هشام معتضد، الأكاديمي والخبير في الشؤون الاستراتيجية، إلى أن فشل البوليساريو في المشاركة في قمة إندونيسيا وقمة الصين، على الرغم من دعم الجزائر، يُعتبر انتصاراً للدبلوماسية المغربية. وأضاف أن إبعاد البوليساريو من الملتقيات الدولية يعكس التقدم الكبير في قضية الصحراء المغربية، حيث تزايدت الاعترافات بسيادة المغرب على الصحراء وتحولت مواقف العديد من الدول الإفريقية تجاه البوليساريو.
وأشار معتضد إلى أن المغرب ينبغي أن يستفيد من موقعه ونفوذه المتزايد في القارة للضغط من أجل إدراج مسألة طرد البوليساريو على جدول أعمال قمم الاتحاد الإفريقي.
ويُعتبر قرار عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في عام 2017، بقرار من الملك محمد السادس، نقطة تحول هامة غيرت موازين القوى داخل الاتحاد لصالح المملكة المغربية. هذه العودة ساعدت في إقناع العديد من الدول بتغيير مواقفها تجاه قضية الصحراء، حيث باتت الأقرب لطرد البوليساريو من عضوية الاتحاد، بفضل الدعم المتزايد لسيادة المغرب على الصحراء.
وفي السنوات الأخيرة، تسعى الخارجية المغربية لزيادة اعتراف الدول الإفريقية بسيادة المغرب على الصحراء وسحب اعترافها بـ”جمهورية البوليساريو”. ويُتوقع أن يتزايد عدد الدول الإفريقية المساندة للمغرب في السنوات المقبلة.
إقرأ أيضا: عزيز أخنوش يمثل الملك محمد السادس في قمة التعاون الصيني الإفريقي ببكين