مجزرة إسرائيلية في خيام النازحين بخان يونس توقع عشرات الشهداء

مجزرة إسرائيلية في خيام النازحين بخان يونس
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة اليوم الثلاثاء، مجزرة بشعة بحق خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس بقطاع غزة، مما أدى إلى دفن مخيم كامل للنازحين تحت الرمال.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن العشرات استشهدوا جراء الغارة الإسرائيلية على خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب القطاع.
وذكر الدفاع المدني في قطاع غزة أن الغارات استهدفت تجمعًا لخيام النازحين مكونًا من 20 خيمة على الأقل، كانت مأهولة بالسكان في منطقة وصفها الاحتلال بأنها “إنسانية”.
في حصيلة أولية، أعلن الدفاع المدني أن 65 نازحًا تم انتشالهم بين شهيد وجريح، مشيرًا إلى فقدان عائلات بأكملها وانتشال أعضاء بشرية، فيما أفادت وكالة “رويترز” للأنباء بأن الحصيلة بلغت 40 شهيدًا على الأقل حتى الآن.
وأضاف الدفاع المدني أن الغارات العنيفة خلفت ثلاث حفر كبيرة بعمق يصل إلى 9 أمتار تحت الرمال، مؤكدًا أن الاحتلال استخدم صواريخ ارتجاجية ثقيلة في الغارات على خيام النازحين.
وفي أول تعليق له، زعم جيش الاحتلال أن الغارة الجوية التي نفذها في خان يونس استهدفت مركز قيادة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في المنطقة.
وصرح المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة لقناة الجزيرة: “نحن أمام واحدة من أبشع المجازر في هذه الحرب”، مشيرًا إلى أن عددًا من الشهداء دفنوا تحت الأرض، وأن عمليات الإنقاذ تتواصل وسط شح الإمكانيات.
وأشار المتحدث إلى أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبة كبيرة في انتشال الشهداء وسط انعدام الإمكانيات وعدم وجود مصدر ضوء، مما أثار هلعًا كبيرًا بين السكان في المنطقة المحيطة.
وأكد المتحدث أن “هذا الحدث صعب للغاية، والتقديرات تشير إلى أننا أمام واحدة من أبشع المجازر في هذه الحرب المسعورة. والاحتلال يتجرأ على مثل هذه المجازر في ظل صمت تام للمؤسسات الدولية عن جرائمه السابقة”.
يأتي ذلك بعد مرور 340 يومًا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث واصل جيش الاحتلال قصف مناطق عدة في القطاع، مما أدى إلى استشهاد 33 فلسطينيًا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
إقرأ أيضا: ناصر بوريطة يشارك في اجتماع مجلس الجامعة العربية بالقاهرة