خبراء أمميون يحذرون من أن إسرائيل قد تصبح “منبوذة” دوليًا بسبب “الإبادة الجماعية” في غزة
خبراء أمميون: إسرائيل قد تصبح منبوذة دوليًا
حذّر خبراء أمميون يوم الإثنين من أن إسرائيل قد تصبح “منبوذة” دوليًا بسبب ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، مؤكدين على ضرورة محاسبتها. وندّدوا بما اعتبروه تصعيدًا إسرائيليًا للعنف وانتهاك حقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية، وتجاهل قرارات المحاكم الدولية وانتقادات الأمم المتحدة.
وأشار الخبراء، الذين يعينهم مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى ازدواجية المعايير فيما يتعلق بالحرب في غزة، مؤكدين أن إسرائيل يجب أن تعامل مثل باقي الدول. قالت فرانشيسكا ألبانيزي، مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إنه لا مفر من أن تصبح إسرائيل منبوذة بسبب هجماتها المستمرة على الأمم المتحدة والفلسطينيين.
وتساءلت ألبانيزي عن مدى استمرار الإفلات من العقاب لإسرائيل، مشيرة إلى أنه قد يكون من الضروري إعادة النظر في عضويتها في الأمم المتحدة. كما ندد الخبير جورج كاتروغالوس بازدواجية المعايير وطالب بمعاملة إسرائيل مثل باقي الدول.
وحذّر بيدرو أروخو-أغودو، المقرر الخاص المعني بحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب المأمونة، من أن تجاهل إسرائيل وحلفائها لقرارات الهيئات الأممية يقوّض مصداقية الأمم المتحدة. في المقابل، رفضت إسرائيل بشدة الاتهامات بارتكاب “إبادة جماعية”، مؤكدة أنها تنفّذ عملياتها وفق القانون الدولي.
اندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي. ردت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أدى إلى مقتل 41226 شخصًا على الأقل وفق وزارة الصحة في غزة. تؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال.
أعربت ألبانيزي عن أسفها لصمت العالم، خصوصًا الدول الغربية، إزاء المعاناة في غزة، وأكد أروخو-أغودو أن الحرمان من المياه يُستخدم كسلاح في القطاع المحاصر. ممثل إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان اتهم بدوره حماس بإدارة المياه بشكل سيء، مما ألحق ضررًا لا يمكن إصلاحه بالموارد المائية في غزة.
إقرأ أيضا: ترامب يتعرض لمحاولة اغتيال ثانية في غضون شهرين