إقتصاد

تخفيف العبء الضريبي على الموظفين والأجراء بالمغرب بدءاً من يناير المقبل

إعفاء ضريبي جديد للموظفين في المغرب

في خطوة لتعزيز القدرة الشرائية للموظفين والأجراء المغاربة، وخاصة المنتمين للطبقة المتوسطة، أعلنت وزارة الاقتصاد والمالية عن إجراءات جديدة لتخفيف العبء الضريبي بدءاً من يناير المقبل. سيتم رفع الحد الأدنى المعفى من الضريبة إلى 40,000 درهم سنوياً، مما يعفي الدخول الشهرية التي تقل عن 6,000 درهم من الضريبة بالكامل.

وأوضح تقرير الوزارة حول تنفيذ الميزانية والتوقعات الاقتصادية للسنوات الثلاث المقبلة أن مشروع قانون المالية لسنة 2025 سيشمل إجراءات لتخفيف العبء الضريبي على ذوي الدخل المنخفض، مثل خفض المعدل الضريبي الأعلى من 38% إلى 37% ورفع الإعفاء الضريبي لنفقات الأسرة من 360 درهم إلى 500 درهم للشخص المعال.

وكشف التقرير، الذي حصلت عليه “العمق المغربي”، عن نية الوزارة إنشاء نظام متطور لتتبع المنتجات البترولية بالتعاون مع وزارة الطاقة لمكافحة التهرب الضريبي في هذا القطاع. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق ضريبة الكربون لتشجيع الاستثمارات الصديقة للبيئة والحد من الانبعاثات الكربونية.

وفي هذا الصدد، أكد المحلل الاقتصادي محمد جدري أن الإصلاح الجبائي في المغرب بدأ مع قانون المالية لسنة 2023، ويشمل الضريبة على الشركات التي تُفرض بنسب متفاوتة وفقاً لحجم الشركة. أشار إلى أن الضريبة على القيمة المضافة ستستمر في السنوات القادمة بهدف الوصول إلى نقطتين ضريبتين فقط بحلول سنة 2026.

وأوضح جدري أن إجراءات جديدة ستبدأ لإعفاء الموظفين الذين يصل دخلهم إلى 6000 درهم من الضريبة على الدخل، ما سيفيد الطبقة المتوسطة بتخفيف يتراوح بين 200 و400 درهم شهرياً. وأضاف أن الأشخاص الذين يتقاضون دخولاً كبيرة سيستفيدون من تخفيض نسبة الشطر الأخير من 38% إلى 37%.

وأكد جدري أن إدخال ضريبة الكربون يدعم المقاولات في انتقالها الطاقي ويعزز التنافسية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ضرورية لضمان قبول المنتجات المغربية في الأسواق الخارجية، خاصة مع توجه الاتحاد الأوروبي لفرض ضريبة مماثلة.

وأعلنت وزارة الاقتصاد والمالية عن تعزيز الإجراءات المؤسسية لمكافحة التهرب الضريبي لتحقيق نظام ضريبي أكثر عدالة وشفافية، مشيرة إلى أن هذه الإصلاحات تهدف إلى تحقيق توازن بين تشجيع الاستثمار وضمان مساهمة الجميع في تمويل النمو الاقتصادي.

إقرأ أيضا: نظام فيديو جديد لحجز مواعيد فيزا فرنسا يقطع الطريق على سماسرة المواعيد

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى