إقتصاد

المغرب يجذب الاستثمارات الأجنبية بفضل اتفاقيات التبادل الحر وموقعه الاستراتيجي

المغرب وجهة استثمارية مفضلة للشركات الأجنبية

صرح بونيت تالوار، السفير الأمريكي لدى المغرب، بأن المملكة المغربية تعد وجهة استثمارية جاذبة للشركات الراغبة في التوسع في إفريقيا، وذلك بفضل اتفاقيات التبادل الحر التي تجمع المغرب بكل من الولايات المتحدة وأوروبا، مما يجعله جسراً اقتصادياً مهماً بين القارات.

وأكد تالوار في تصريح لموقع “Prosper Africa” الأمريكي، المتخصص في شؤون الاستثمار بين إفريقيا وأمريكا، أن المغرب قد أصبح في السنوات الأخيرة وجهة قوية وجاذبة للشركات الأجنبية التي تسعى لتوسيع نشاطها في الأسواق المحلية والإفريقية جنوب الصحراء الكبرى.

وأشار إلى أن موقع المغرب الاستراتيجي واتفاقيات التبادل الحر مع الولايات المتحدة وأوروبا تعزز دوره كحلقة وصل حيوية بين إفريقيا وأوروبا والأمريكتين. يُذكر أن المغرب هو الدولة الإفريقية الوحيدة التي تجمعها اتفاقية تبادل حر مع الولايات المتحدة.

شهدت السنوات الأخيرة تدفقاً متزايداً للاستثمارات الأجنبية في المغرب، خاصة من الشركات الصينية التي تسعى للاستفادة من هذه الاتفاقيات للتوسع في الأسواق الإفريقية، ولا سيما في قطاع السيارات الكهربائية بعد فرض رسوم إضافية على الصادرات الصينية من قبل واشنطن وبروكسل.

وفيما يخص اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة، يعمل المغرب على تقليل العجز التجاري الذي بلغ حوالي 2 مليار دولار في المبادلات التجارية بين البلدين، والاستفادة من الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2006.

من جانبه، صرح وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، في الدورة الثامنة للجنة المشتركة لمتابعة هذه الاتفاقية، بأن المغرب يسعى لتعزيز صادراته، خاصة في القطاع الزراعي، وزيادة حضوره في الأسواق الأمريكية. وأعرب عن تطلع المغرب لتعزيز صادراته من الفواكه والخضروات وفتح أسواق جديدة لمنتجات اللحوم، متجاوزاً الحواجز غير الجمركية التي تعيق تدفق المنتجات بين السوقين المغربي والأمريكي.

بلغ العجز التجاري بين المغرب والولايات المتحدة 2 مليار دولار في عام 2023، حيث وصلت صادرات واشنطن نحو المغرب إلى 3.8 مليار دولار بزيادة قدرها 34 مليون دولار، بينما لم تتجاوز الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة 1.7 مليار دولار في عام 2022.

يعمل المغرب على تقليص هذا العجز التجاري عبر تعزيز صادراته في قطاعات الزراعة، النسيج، والسيارات، رغم المنافسة الشرسة من الأسواق الآسيوية.

إقرأ أيضا: المغرب يتجه لتعزيز واردات زيت الزيتون لمواجهة نقص الإنتاج

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى