علوم و تكنولوجيا

إطلاق “أطلس شات”: أول نموذج ذكاء اصطناعي بالدارجة المغربية

تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد بالدارجة

طور فريق من الباحثين المغاربة والأجانب نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي أطلق عليه اسم “أطلس شات”، وهو الأول من نوعه المصمم خصيصًا للدارجة المغربية. جاء هذا المشروع نتيجة تعاون بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة باريس، وهدفه سد الفجوة الكبيرة في معالجة اللغات واللهجات.

رغم التقدم الذي حققته النماذج اللغوية في معالجة اللغة العربية الفصحى، يركز “أطلس شات” بشكل أساسي على الدارجة المغربية، التي يتحدث بها أكثر من 40 مليون مغربي. وأوضح الباحثون في ورقة بحثية على منصة “arXiv” أن الدارجة لطالما كانت لغة غير ممثلة بشكل كافٍ في مجال معالجة اللغة الطبيعية، على الرغم من أهميتها الثقافية.

الدارجة المغربية، التي تعتبر اللغة اليومية في البلاد، تمزج بين الفصحى والأمازيغية والفرنسية والإسبانية، مما يجعلها لغة معقدة يصعب معالجتها بنماذج الذكاء الاصطناعي. اعتمد فريق “أطلس شات” استراتيجية شاملة لجمع الموارد اللغوية للدارجة، ابتكروا مجموعات بيانات جديدة، وتم تحويل التعليمات الإنجليزية إلى الدارجة.

تم تدريب نماذج “أطلس شات 9B” و”أطلس شات 2B” باستخدام هذه البيانات، وحققت نتائج مبهرة في معالجة اللغة الطبيعية، متفوقة على نماذج مثل “LLaMa” و”Jais” و”AceGPT”، محققة تحسنًا بنسبة 13% في اختبارات الدارجة.

يعتبر تطوير “أطلس شات” نقطة تحول في معالجة اللهجات واللغات ذات الموارد المحدودة، حيث يواجه استخدامها اليومي تحديات بسبب قلة الموارد الرسمية. بالإضافة إلى النموذج، أنشأ الفريق مجموعة اختبارات خاصة تقيس قدرة “أطلس شات” على تنفيذ مهام متعددة، مثل الترجمة وتحليل المشاعر.

في ختام الورقة البحثية، أعرب أحد الباحثين عن تفاؤله بالتغيير الذي يمكن أن يحدثه هذا النموذج، معتبرًا أنه خطوة نحو نماذج لغوية تعكس التنوع الفعلي للغات العالم. تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث التي أدت إلى بناء “أطلس شات” تمت بالتعاون بين عدة مؤسسات تعليمية مغربية ودولية.

إقرأ أيضا: اليابان تطلق قطارات الطلقة ذاتية القيادة بحلول منتصف العقد المقبل

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى