غوتيريش يشيد برؤية الملك محمد السادس لتنمية دول الساحل
رؤية جلالة الملك لتنمية دول الساحل
في تقريره السنوي المقدم لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية، سلط الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الضوء على الرؤية الملكية لجعل الساحل الأطلسي بوابة للتجارة والتكامل الاقتصادي بين إفريقيا والأمريكتين. هذه الإشارة تعد سابقة من نوعها، مما يعكس أهمية الرؤية الملكية في تعزيز موقع الصحراء المغربية على الساحة الدولية ليس فقط كقضية سياسية، بل أيضًا كقضية اقتصادية واستراتيجية.
غوتيريش أشار إلى خطاب الملك محمد السادس في الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء في نوفمبر 2023، الذي تناول مبادرة المملكة لتعزيز دور الصحراء المغربية كمركز اقتصادي إقليمي قادر على ربط إفريقيا جنوب الصحراء ببقية العالم. هذه الإشارة أمام مجلس الأمن تعزز الدعم الدبلوماسي للمغرب وتؤكد جدية ومصداقية الجهود المغربية في تحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي.
تطرق مجلس الأمن لهذا الموضوع يتجاوز البعد الأمني والعسكري المعتاد في قضية الصحراء المغربية، مما يفتح الباب أمام مقاربة شاملة تعتمد على التنمية والتعاون الإقليمي. هذا الاعتراف الدولي يعزز مكانة المغرب كشريك أساسي في تحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل وإفريقيا، ويزيد من فرص إدراج المبادرة الملكية ضمن سياسات ومشاريع الأمم المتحدة.
في ذات السياق، أبرز غوتيريش فتح تشاد لقنصلية عامة في الداخلة في 14 أغسطس الماضي، وهي القنصلية الـ29 في الأقاليم الجنوبية، مما يمثل حوالي 42 بالمائة من الدول الإفريقية. وفقًا لوكالة المغرب العربي للأنباء، يأتي هذا في سياق دولي حيث أعربت أكثر من 100 دولة عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، معتبرين إياه الحل الوحيد لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
للسنة الثالثة على التوالي، يبرز تقرير الأمين العام الدينامية المتواصلة لفتح قنصليات عامة في الأقاليم الجنوبية للمغرب، مسجلاً أهمية الدعم الدولي لمغربية الصحراء وجاذبية التنمية الاقتصادية التي أطلقها المغرب. هذه الدينامية الدبلوماسية تعزز مكانة المغرب الدولية، وتبرز الصحراء المغربية كقطب للتنمية والاستقرار في مناطق البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وإفريقيا.
إقرأ أيضا: الأمم المتحدة تجدد دعمها لحل سياسي في الصحراء المغربية