العثور على الصحفي الجزائري هشام عبود في برشلونة بعد الاختفاء الغامض

العثور على الصحفي الجزائري هشام عبود
أكد الصحفي الجزائري عبدو السمار، في فيديو نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن الصحفي والمعارض السياسي الجزائري هشام عبود عُثر عليه من قبل السلطات الأمنية الإسبانية بعد اختفائه في مدينة برشلونة.
وفقًا لرواية السمار، والتي لم تؤكدها أو تنفها السلطات الإسبانية ولا الجزائرية حتى الآن، تعرض عبود لمحاولة اختطاف في برشلونة على أيدي مجهولين فور وصوله إلى المدينة يوم الخميس الماضي. تدخل عناصر من الحرس المدني الإسباني لإنقاذ عبود، وتم القبض على عدد من المشتبه بهم، ولكن هوية الجناة ودوافعهم لا تزال غامضة حتى الآن.
وأشار السمار إلى أن عبود تعرض للعنف والإيذاء من قبل مختطفيه قبل تحريره من قبل السلطات الإسبانية. كان عبود قد أعلن عن اختفائه منذ ثلاثة أيام بعد وصوله إلى إسبانيا.
يعيش هشام عبود، المعارض السياسي والصحفي الجزائري، في المنفى بفرنسا منذ عام 1997، وهو من بين الشخصيات التي تستهدفها السلطات الجزائرية بشكل مستمر. في يوم اختفائه، نشر عبود فيديو ذكر فيه أنه يواجه محاولات اغتيال جديدة من قبل أجهزة الاستخبارات الجزائرية.
وفي مقابلة مع قناة ميدي 1 تي في يوم السبت، تحدث محامي عبود، دليل السكالي مولاي عبدالجليل، من مدينة ليل الفرنسية، وأفاد بأن عبود تواصل معه صباح الخميس 17 أكتوبر ليخبره عن خططه للسفر من باريس إلى برشلونة في نفس اليوم. أبدى السكالي قلقه الشديد، قائلاً إن “وضع عبود يشير إلى عملية اختطاف وليس مجرد اختفاء”.
وأرجع السكالي الحادثة إلى نفس الأشخاص الذين كانوا وراء المحاولات السابقة لاغتيال عبود، مشددًا على أن “عبود مستهدف من قبل الطغمة العسكرية الجزائرية”. لم يتضح بعد ما إذا كان عبود قد اختطف أثناء مغادرته مطار باريس أو إذا غادر فرنسا طوعًا واختفى بعد وصوله إلى إسبانيا، إذ لم يتصل بأي شخص لتأكيد وصوله.
تثير هذه القضية الغامضة قلقًا كبيرًا وتضامنًا واسعًا بين الكثيرين، وكل النظريات تشير إلى احتمال تعرضه للاختطاف أو مكيدة من تدبير السلطات الجزائرية.
إقرأ أيضا: غوتيريش: دعم فرنسي قوي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية يعزز الموقف المغربي