الناخبون الأميركيون يختارون رئيسهم السابع والأربعين بين هاريس وترامب
الناخبون يختارون بين هاريس وترامب
يتوجه الناخبون الأميركيون اليوم الثلاثاء لاختيار الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، في سباق حاسم يجمع بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب. ستفتح مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي على الساحل الشرقي للولايات المتحدة (11:00 صباحًا بتوقيت غرينتش)، حيث سيصوت ملايين المواطنين، ليضافوا إلى أكثر من 80 مليون شخص أدلوا بأصواتهم مسبقًا عبر الاقتراع المبكر أو البريد.
يبقى من غير الواضح ما إذا كانت نتائج الانتخابات ستُعرف خلال ساعات أو ستمتد لأيام قبل إعلان الفائز، حيث يتنافس نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، البالغة من العمر 60 عامًا، والرئيس السابق دونالد ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، وكل منهما يحمل رؤية سياسية وشخصية مغايرة تمامًا عن الآخر.
روبن ماثيوز، مسؤولة في جمعية، عبرت عن قلقها إزاء فوز ترامب قائلة: “إذا لم تفز هاريس، فإن ترامب سيدمر كل شيء. لقد أصبح خارج السيطرة”. في المقابل، رأت روث مكدويل أن ترامب هو “الشخص الذي سينقذ هذا البلد”، مؤكدة أنها ستكون “حزينة جدًا على أحفادها” إذا فازت هاريس.
خلال تجمع في فيلادلفيا، صرحت هاريس بأن هذه الانتخابات قد تكون من أكثر الانتخابات تقاربًا في النتائج في التاريخ، مشددة على أن كل صوت مهم. في المقابل، وعد ترامب في ولاية ميشيغان المتأرجحة بقيادة الولايات المتحدة والعالم نحو “قمم مجد جديدة”.
تظل النتيجة غير مسبوقة بغض النظر عن الفائز، سواء بانتخاب أول امرأة للبيت الأبيض أو مرشح شعبوي مدان في قضايا جنائية ويواجه ملاحقات قضائية، أدت ولايته الأولى إلى سلسلة من التقلبات والهزات.
تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تعادل شبه تام بين المرشحين في الولايات الحاسمة، حيث يحتاج المرشح لتحقيق عتبة 270 ناخبًا كبيرًا من أصل 538 للفوز.
هاريس، التي وُلدت لأب جامايكي وأم هندية، ستقيم ليلتها الانتخابية في جامعة هاورد بواشنطن، بينما سيكون ترامب في بالم بيتش بفلوريدا.
شهدت الحملة الانتخابية أحداثًا غير متوقعة، أبرزها محاولتي اغتيال تعرض لهما ترامب وانسحاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن من السباق ليحل مكانه كامالا هاريس. ويثير الترقب أيضًا مخاوف من أعمال عنف بعد الانتخابات، حيث بدأت المعسكرات الانتخابية بتقديم شكاوى قضائية، ويخشى واحد من كل ثلاثة أميركيين من حدوث شغب.
اتخذت إجراءات أمنية مشددة حول بعض مراكز الاقتراع، بما في ذلك مراقبة بطائرات مسيرة وقناصة على الأسطح. وقام موظفو الانتخابات بتدريبات للتعامل مع أي تهديدات محتملة. عبأت ولايات واشنطن ونيفادا وأوريغون احتياطي الحرس الوطني كإجراء احترازي، وزودت جورجيا موظفي الانتخابات بأزرار إنذار للتحذير في حال الخطر.
وفي العاصمة واشنطن، تم نصب حواجز حول البيت الأبيض ومبنى الكابيتول ومواقع حساسة أخرى، ووضع عدد كبير من المتاجر في وسط المدينة ألواحًا خشبية لحماية الواجهات، لتجنب تكرار مشاهد السادس من يناير 2021 عندما هاجم مناصرو ترامب مقر الكونغرس لمنع المصادقة على النتائج.
إقرأ أيضا: عمر هلال يوجه رسالة حازمة للمبعوث الأممي دي ميستورا بشأن قضية الصحراء