حملة مغربية ضد محتويات السحر والشعوذة على منصة تيك توك

حملة ضد محتويات الشعوذة على التيك توك

أطلق نشطاء مغاربة حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين السلطات بتدخل عاجل لوضع حد لانتشار “محتويات السحر والشعوذة” على منصة “تيك توك”. هذا النوع من المحتوى، الذي كان يقتصر في السابق على الأحياء والمنازل، تحول إلى ظاهرة رقمية تنمو بسرعة، حيث يتم الترويج لخرافات السحر باعتباره حلاً للمشاكل الشخصية.

وقد عبر العديد من النشطاء عن قلقهم من تأثير هذه الظاهرة السلبية على صورة المغرب، داعين السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المروجين لهذا النوع من المحتوى. وطالب أحدهم بإغلاق “تيك توك” بشكل كامل، بينما أشار آخرون إلى ضرورة تدخل الدولة من خلال ملاحقة المشعوذين، واعتقالهم على الفور لضررهم الكبير بالمجتمع.

ولم تقتصر المطالبات على المنصة الرقمية فحسب، بل دعا آخرون إلى توسيع حملة الاعتقالات لتشمل المدن والأحياء التي يزاول فيها المشعوذون نشاطاتهم بشكل غير قانوني، مشددين على ضرورة التخلص من هذه الظاهرة في كل مكان.

هذه الحملة تأتي بعد النجاح النسبي لحملة سابقة ضد “المحتويات التافهة” التي تنشر على منصات التواصل الاجتماعي. ففي 25 نونبر الماضي، أطلق نشطاء حملة بعنوان “لا تجعلوا من الحمقى مشاهير”، مطالبين بوضع حد للمحتويات التي تشجع على الكراهية والتشهير وتروج للتفاهة.

الهيئات الحقوقية المغربية عبرت عن مخاوفها من التأثير السلبي الذي قد تتركه هذه الظواهر على قيم المجتمع المغربي، مشيرة إلى أهمية فرض رقابة صارمة على محتوى الإنترنت، خاصةً أولئك الذين يروجون للممارسات غير القانونية أو الخطيرة. وفي هذا السياق، تفاعلت السلطات المغربية بشكل سريع مع هذه الدعوات، وبدأت في متابعة مجموعة من الأشخاص المتورطين في نشر مثل هذه المحتويات، مثل الستريمر إلياس المالكي، ورضى الملقب بـ”ولد الشينوية”، و”بنت عباس”، و”هيام ستار”، إضافة إلى يونس الملقب بـ”الشيخة مولينيكس” وآخرين.

إقرأ أيضا: غرينلاند ترد على عرض ترامب بشرائها “نحن لسنا للبيع”