المغرب يعزز ترسانته الدفاعية بصفقة عسكرية جديدة مع الولايات المتحدة

صفقة عسكرية جديدة بين المغرب وأمريكا
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة عسكرية جديدة مع المغرب، تقدر قيمتها بحوالي 88.37 مليون دولار، بهدف تعزيز قدرات المملكة الدفاعية. الصفقة تتضمن معدات عسكرية متطورة، بالإضافة إلى شراء 500 قنبلة صغيرة القطر من طراز “GBU-39B SDB-I”، والتي كانت قد أعلنت عنها وكالة الدفاع الأمريكية قبل أيام.
وفقاً للبلاغ الصحفي الصادر عن وكالة الدفاع الأمريكية “DSCA”، فقد تم إخطار الكونغرس الأمريكي رسمياً بشأن هذه الصفقة. تشمل الصفقة بيع 30 صاروخ جو-جو من طراز AIM-120C-8 Advanced Medium Range Air-to-Air Missiles (AMRAAM)، وهي صواريخ مخصصة للقتال الجوي على مسافات بعيدة. كما تتضمن الصفقة أيضاً توفير معدات إضافية مثل وحدات توجيه، أطقم قياس تليمتري، قطع غيار لأجزاء التحكم والحاويات، فضلاً عن معدات لإعادة برمجة الذخائر، ومجموعات اختبار لأنظمة الكمبيوتر، بالإضافة إلى تسليم البرامج السرية الخاصة بالذخائر.
تسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الصفقة إلى دعم المغرب في تعزيز أمنه الوطني، وتوفير المساعدة التقنية واللوجستية اللازمة لتكامل هذه المعدات في منظومة الدفاع المغربي. كما أشار البيان إلى أن الولايات المتحدة ستقدم دعماً شاملاً في مجالات الإصلاح والصيانة، وذلك بفضل أسطول الطائرات المقاتلة من طراز “F-16 Block 72” الذي يمتلكه المغرب.
هذه الصفقة العسكرية تعد جزءاً من الجهود الأمريكية الرامية إلى تقوية العلاقات مع حلفائها الاستراتيجيين خارج “حلف الناتو”. كما تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم الأمن الإقليمي ومكافحة التهديدات مثل الإرهاب والاتجار بالبشر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقة تأتي في وقت شهدت فيه وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي موافقة على صفقة أخرى لشراء 500 قنبلة من طراز “GBU-39B SDB-I” بقيمة 86 مليون دولار. تشمل الصفقة القنابل، التدريب التكتيكي، الدعم الفني، وقطع غيار ومعدات اختبار، بما يعزز قدرة المغرب على الحفاظ على جاهزيته العسكرية.
كما يلفت الانتباه إلى أن مشروع قانون المالية لعام 2025، الذي قدمته وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، خصص ميزانية قدرها 133.453 مليار درهم مغربي للإنفاق الدفاعي، وهو ما يعكس اهتمام المملكة بتحديث وتعزيز ترسانتها العسكرية في مواجهة التحديات الإقليمية.
إقرأ أيضا: جرائم الجيش الجزائري في تندوف: التنكيل بالصحراويين والمتاجرة بالأعضاء