رسميا.. تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد 15 شهراً من العدوان

إسرائيل وحماس تتفقان على وقف إطلاق النار
توصلت إسرائيل وحركة حماس، الأربعاء 15 يناير 2025، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، بعد أكثر من 15 شهراً من الصراع الدامي الذي أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص في غزة وإسرائيل. وتم التوصل إلى هذا الاتفاق في وقت حرج بعد تكثيف المفاوضات في الدوحة، بوساطة قطرية ودعماً من الولايات المتحدة.
أكد مصدر مطلع في الدوحة، فضل عدم الكشف عن هويته، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع إطلاق سراح الأسرى من كلا الطرفين. كما أكد مسؤول أميركي صحة هذه المعلومات.
وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني قد التقى بمفاوضي حماس في مسعى أخير لضمان إتمام هذا الاتفاق. في الوقت ذاته، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على منصته عبر “تروث سوشال” عن ترحيبه بالاتفاق، مؤكداً أن الرهائن سيتم إطلاق سراحهم قريباً، معبراً عن شكره لجميع الأطراف المعنية.
كما تكثفت الجهود في الأيام الأخيرة من قبل الوسطاء الدوليين لتجاوز العقبات الأخيرة التي كانت تعيق التوصل إلى اتفاق شامل. وقد أعلن المسؤولون القطريون الثلاثاء 14 يناير 2025 أن المفاوضات وصلت إلى “المراحل النهائية” وتم حل القضايا العالقة.
المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن وقف العمليات العسكرية مؤقتاً من كلا الجانبين، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة إلى الحدود. كما يتم التوقف المؤقت للطيران الحربي الإسرائيلي خلال ساعات محددة كل يوم. هذه المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر لمدة 42 يوماً، بينما ستتبعها مراحل أخرى متقدمة.
ويُعتبر هذا الاتفاق خطوة هامة نحو إنهاء النزاع الذي بدأ بهجوم غير مسبوق من حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023. هذا الهجوم أسفر عن اختطاف 251 شخصاً، من بينهم 94 لا يزالون في الأسر في قطاع غزة، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 1210 إسرائيليين، معظمهم من المدنيين. وفي المقابل، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة عن مقتل أكثر من 46,700 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
فور الإعلان عن الاتفاق، خرج آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة للاحتفال بهذه الخطوة التي يأملون أن تكون بداية لانفراج الأزمة وتخفيف معاناتهم المستمرة.

إقرأ أيضا: المغاربة الراغبون في أداء العمرة مطالبون بلقاح “الحمى الشوكية”